قراءات في الرواية النسوية العربية
(0)    
المرتبة: 73,783
تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: فضاءات للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:تستهدف هذه القراءات لرواية "المرأة" كشف البنية التي ينهض بها العمل الأدبي، وإنارة الفكر الماثل في هذه البنية والمحدد (بالكسر) لمنطق حركة نهوضها.
إنَّ البنية التي ينهض بها العمل الأدبي هي هنا عالم الرواية المستقل والمتميز في بنيته هذه، ونحن نضع بنية العالم الروائي، لعمل ما، على هذا المستوى من الإستقلال ...والتميز، لا نلغي، ولا يمكننا أن نلغي، علاقة هذا العالم، كعالم متخيل، بعالم الواقع الإجتماعي الذي تتحقق الممارسة الأدبية في حقل الثقافة فيه.
بل نرى أن هذه الإستقلالية، وهذا التميز لا معنى لهما ولا ضرورة للتأكيد عليهما إلا في نطاق حضور العمل الأدبي في هذا الواقع حضوراً يقوم أساساً على الإختلاف بين هذين العالمين، ولكنه في قيامه على الإختلاف يندرج في حركة هذا الواقع ويدخل في صراعيتها.
ذلك أنه لا يتميز شيء إلا من شيء آخر ولا يستقل إلا من آخر يرتبط به، إن التميز والإستقلال يفترضان بل ويشترطان الإرتباط أساساً لحركتهما في نزوعها المفارق.
إنَّ آلية الإنتقاء التي حضرت بموجبها النصوص المختارة لتمثيل فضاء المغامرة الروائية، اعتمدت بالأساس على قدرة هذه النصوص على الإثارة (المتعية) التي تمكنت من تحقيقها في المجال القرائي، على النحو الذي ميزها برحابة آليات الفعل النقدي، التي راحت تتجول في فضاءات هذه النصوص كاشفة عن عناصر المغامرة الإجتماعية فيها، وبحسب طبيعتها وكيفيتها الإبداعية والثقافية ومستوى إستخدامها للعناصر والمكونات والرؤى.
ربما كان فعل (المغامرة) في معنى أساسي وجوهري من معانيه يدل على التجاوز والإختراق والتجريب، بكل ما تنطوي عليه هذه المفاهيم من دلالات ورؤى وقيم وقدرات وأفعال ونتائج، ومما لا شك فيه أن المغامرة هناك بالتحقق والإنحياز، إذ لا مغامرة من دون نتائج واضحة وساطعة على الأرض، تستطيع أن تكرّس المفهوم وتعلي من شأن الفكرة أمام القراء.
وإن مما استهدفته بهذه القراءات أن أرصد قضايا الحرية في الرواية النسوية بتجلياتها المختلفة إجتماعية وسياسية أو ذاتية، وأن أرصد الرؤية التي سيطرت على العمل الروائي عند معالجة أية قضية من قضايا الحرية، وأن أقف على ست روايات عالجت هذه القضايا وعلى الفني والإجتماعي، وأن أتبين مدى وعي الروائيات العربيات لها، وفي أي السنوات ارتقى الوعي لديهن وانعكس في أعمالهن، وأن أسلط الضوء على روايات ذات قيمة فنية معقولة، وقد حصرت القراءات في روايات ست، تم إصدارها ما بين عامي (2010- 2013). إقرأ المزيد