تاريخ النشر: 26/05/2014
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة الناشر:تتناول الرواية الجديدة بالطريقة السردية للروائي فهد العتيق الحياة اليومية بتفاصيلها الصغيرة والبسيطة لأصدقاء يعيشون في حي البديعة غرب الرياض، مغرمون بالفن والكتابة والتراث الحي الحر، يكتبون بلغة سلسة رواية مسرحية تراثية فكاهية، يعتبرونها سيرة من كواليس الجاهلية تنقد الواقع وتناقضاته، في نص تميز بالحوار الذي كشف مشاعر الشخوص وهواجسهم ...الداخلية، بالإضافة الى فصول ابدعت في رسم الحلم الانساني البسيط حين يتجلى لغة وفنا، من خلال فصول الرواية التي حملت العناوين : تحليل الدم، اسئلة الجاهلية الجديدة، مقهى همس العيون، المكان الحر الحلم، آثام صغيرة لا تضر، كوميديا الحبوب المهدئة، راعي الأغنام، تمارين حلم اليقظة، وخزات سرد خفيفة، شعرة الرأس الملعونة، عرب، فصول من حكاية الملك الجاهلي يتقاعد، عالم داوود أبو سليمان، ثورات فنية صغيرة، قلبك بيتي.
الملك الجاهلي يتقاعد من الروايات القليلة التي تحمل روحا فكاهية ساخرة هي أقرب الى الكوميديا السوداء، من طريق نظرة شخوص هذا النص الروائي الجديد لواقعها الذي تعيشه وتحبه، ومتذمرة منه أيضا.
من أجواء الرواية نقرأ: «بعد العودة من السفر، ذهبت للبيت وحيداً، وأنا مبتهج بمتعة حرية صغيرة، ومتعة أن أسرح وأمرح وأفكر وأقرأ وحيداً، ولو موقتاً، وكان في بالي عبارة لذيذة للنفري لا زالت ترن في رأسي، كأنها أغنية: سدَّ باب قلبك الذي يدخل منه سواي... لأن قلبك بيتي. قلت في نفسي: أريد قلبها، وأريد الحرية، حتى لو كانت حرية موقتة أو مشروطة.
وقفت أمام مرآة حوض المغسلة، فتحت الحنفية، غسلت وجهي من غبار سنوات قديمة من القلق والتعب والبهجة والأسئلة والكوابيس، دفعة واحدة، في لحظة واحدة، مشاعر مختلطة ومتناقضة.
كنت أشعر بالدوار المخيف يعود لرأسي مرة أخرى، يعود ويختفي، ومعه يعود ذلك الصوت المؤلم لوجه قديم متكرر لا أعرفه، صوت صغير، مثل وخزة، مثل نبضة مرتبكة، شيء كأنه يأتي من تلك الأعماق القديمة في روحي، يتلصص على حياتي، يهز وجداني ويربك وقتي، يأتي في لحظة سريعة ويذهب، يهزني ويصيبني بلحظة رعب صغيرة وسريعة ويمضي، فأشعر بعده بصعوبة في التنفس. في مرة سألت داوود عن هذه الحالة، قال لي: هذا ضميرك، لكن سعود قال لي: هذا شيطانك». إقرأ المزيد