لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

عدوس السرى ؛ روح أمم في نزيف ذاكرة - الجزء الثالث

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 16,004

عدوس السرى ؛ روح أمم في نزيف ذاكرة - الجزء الثالث
15.30$
18.00$
%15
الكمية:
عدوس السرى ؛ روح أمم في نزيف ذاكرة - الجزء الثالث
تاريخ النشر: 04/03/2014
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:كان ذلك في مارس 1986 أي في فصل الربيع في واقع الشمال الذي لا يعترف بربيع التقويم، لأن لطبيعة الشمال تقويمها سيّما في الجبال؛ وبرغم قسوة الشمال، بيد أن الشموس أفلحت في كسر إرادة الجليد أخيراً فبدأ في الذوبان قبل مغادرتي بأيام، لكن في الأيام الاولى هيمن العدم: عدمٌ ...في الطبيعة وعدم في الوجدان ليل الشمال المديد، دليلٌ في القلب، ألم أكن في حاجة لترياق أطباء لا همّ لهم سوى معاندة جسد أرسلت به إلى الجحيم، بقدر ما كنت طامئاً لترياق يشفي توق الروح إلى العافية، توق الروح إلى النقاهة من مرض اسمه الدنيا، توق الروح إلى ما لا بديل له: الحرية! استجير بالطبيعة الجدلية الشمالية القاسية في نهاري، وأحتكم إلى رحاب الباطن ليلاً.
باطنٌ ما زال عصيّاً في بداية العهد به ويغوي ويستدرج بفنون ما توحي به الذاكرة، والمثير ليس أن تكلل الرحلة بالإكتشاف على مستوى الذات، ولكن أن تتوج على مستوى الموضوع أيضاً: فأية روح تكشف عنها الحفر؟ إنها الروح ذات البعد المزدوج، روح ذاتٍ معتربة عن أرومة تنتصب جوهراً لروحٍ أخرى تلعب دور الموضوع وهي الصحراء؛ تلك القارة المقتربة عن العالم، برغم أنها الحرية الحادية لسرّ العالم من خلال سكوتها على طلسم التكوين، وهو الإكتشاف الجيم الذي سينتظر ميلاده الفعلي في تجربة "اللغة البدئية" ذات الحرف الساكن الواحد، التي كانت هم دهاة اللغات منذ الأزل، والتي لم يكن "بيان في لغة اللاهوت" (بأجزائه السبعة) المنجز تالياً سوى مقدمة في تفكيك حضورها في جلّ لغات العالم القديم.
أما "البئر" فكانت في سبيل الحفريات الطويل مجرد إقتراب من حقل الآثار الثري والحفي في قبعات يابسة لم تكن لتهرم وتتعرى من طبيعتها الأولى لو لم تكن رقعة الأرض الرائدة في اليبوسة... وبطبيعة الحال فإن التحدي الاول في رواية الصحراء هو كيفية التعبير عن واقع يغترب عن الواقع... واقع خارج الواقع... أي ما حقّ لنا أن نسميه: العدم!...
هذا العدم كانت له الصحراء دوفاً، رديفاً حميماً... هذا العدم الذي كانت له الصحراء تجسيداً أرضياً يمكن الخروج في رحلة سياحية لزيارته مع ضمان العودة منه سالماً!...
السبيل كان سفراً آخر... السبيل لم يولد بين يوم وليلة، ولكن بعد قطع شوط أبعد في سفر أركيولوجيا الروح، ولو لم تهرع الأسطورة لنجدة العدوس لما أفلح في قول كلمة الصحراء أبداً، ذلك أن الأسطورة لا يمكن إستنطاقها إلا بلغة الأسطورة، وهو ما يعني بوجوب التسليم بحقيقة الصحراء كأسطورة، كحضور أسطوري مجسّد.
الصحراء كيان غيبي لا يعترف بغير الأسطورة ديناً، وإبتكار لغة فوق واقعية ضرورة أولى في أبجدية السرد، ولكن أي سرد؟ السرد الشعري بالطبع، وليس الدرامي وحسب... هنا كان على العدوس أن يلغي كل ما تعلمه في معهد غوركي للآداب من نظريات، ويعمد إلى محو داء خبيث اسمه المسلمات، كي يضع حجر الأساس لأدب الصحراء، أو بالأصح لرواية الصحراء، سيّما الرواية ذات النفس الملحمي المتعددة الأجزاء، مستعيناً بروح الصحراء المبثوثة في لغة ترفرف بألف جناح، لأنها وحدها تستطيع أن تستجوب المجهول...".
في ذلك الزمن حمل إبراهيم الكوني آلام جسد ينزف دماً ليطوق القارات (أوروبا وآسيا وأفريقيا) بحثاً عن ترياق طبيعة إقتصادية جزاء إغترابه عنها، في وقت تزامن مع تلك المرحلة التي شهد فيها العالم فصول مهزلة السلطة التي لا تضحي بخشارة الخلق إلا لتأتي على عرشها بأرذل الخلق... ,p> يحكي الكوني قصة ترحالاته وصولاً إلى سويسرا... وحكاية إبداعاته وصولاً إلى عبدوس السري وإلى هذا فإن لم تكن صحراءه الكبرى هي الملاذ لسلبها الضال لإنفاق ما تبقي له في الدنيا من أنفاس، فلتكن هذه الجنة الأسطورية ملاذاً للإنسان الذي أحبها كما لم يحب جنة في الدنيا حتى أنه لم يغترب عنها إلا طلباً لها... وهكذا ما زال في ذاكرة الكوني المزيد ليرديه في أجزاء لاحق هو الرابع في هذه السيرة الذاتية التي أطلق عليها البيان.

إقرأ المزيد
عدوس السرى ؛ روح أمم في نزيف ذاكرة - الجزء الثالث
عدوس السرى ؛ روح أمم في نزيف ذاكرة - الجزء الثالث
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 16,004

تاريخ النشر: 04/03/2014
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:كان ذلك في مارس 1986 أي في فصل الربيع في واقع الشمال الذي لا يعترف بربيع التقويم، لأن لطبيعة الشمال تقويمها سيّما في الجبال؛ وبرغم قسوة الشمال، بيد أن الشموس أفلحت في كسر إرادة الجليد أخيراً فبدأ في الذوبان قبل مغادرتي بأيام، لكن في الأيام الاولى هيمن العدم: عدمٌ ...في الطبيعة وعدم في الوجدان ليل الشمال المديد، دليلٌ في القلب، ألم أكن في حاجة لترياق أطباء لا همّ لهم سوى معاندة جسد أرسلت به إلى الجحيم، بقدر ما كنت طامئاً لترياق يشفي توق الروح إلى العافية، توق الروح إلى النقاهة من مرض اسمه الدنيا، توق الروح إلى ما لا بديل له: الحرية! استجير بالطبيعة الجدلية الشمالية القاسية في نهاري، وأحتكم إلى رحاب الباطن ليلاً.
باطنٌ ما زال عصيّاً في بداية العهد به ويغوي ويستدرج بفنون ما توحي به الذاكرة، والمثير ليس أن تكلل الرحلة بالإكتشاف على مستوى الذات، ولكن أن تتوج على مستوى الموضوع أيضاً: فأية روح تكشف عنها الحفر؟ إنها الروح ذات البعد المزدوج، روح ذاتٍ معتربة عن أرومة تنتصب جوهراً لروحٍ أخرى تلعب دور الموضوع وهي الصحراء؛ تلك القارة المقتربة عن العالم، برغم أنها الحرية الحادية لسرّ العالم من خلال سكوتها على طلسم التكوين، وهو الإكتشاف الجيم الذي سينتظر ميلاده الفعلي في تجربة "اللغة البدئية" ذات الحرف الساكن الواحد، التي كانت هم دهاة اللغات منذ الأزل، والتي لم يكن "بيان في لغة اللاهوت" (بأجزائه السبعة) المنجز تالياً سوى مقدمة في تفكيك حضورها في جلّ لغات العالم القديم.
أما "البئر" فكانت في سبيل الحفريات الطويل مجرد إقتراب من حقل الآثار الثري والحفي في قبعات يابسة لم تكن لتهرم وتتعرى من طبيعتها الأولى لو لم تكن رقعة الأرض الرائدة في اليبوسة... وبطبيعة الحال فإن التحدي الاول في رواية الصحراء هو كيفية التعبير عن واقع يغترب عن الواقع... واقع خارج الواقع... أي ما حقّ لنا أن نسميه: العدم!...
هذا العدم كانت له الصحراء دوفاً، رديفاً حميماً... هذا العدم الذي كانت له الصحراء تجسيداً أرضياً يمكن الخروج في رحلة سياحية لزيارته مع ضمان العودة منه سالماً!...
السبيل كان سفراً آخر... السبيل لم يولد بين يوم وليلة، ولكن بعد قطع شوط أبعد في سفر أركيولوجيا الروح، ولو لم تهرع الأسطورة لنجدة العدوس لما أفلح في قول كلمة الصحراء أبداً، ذلك أن الأسطورة لا يمكن إستنطاقها إلا بلغة الأسطورة، وهو ما يعني بوجوب التسليم بحقيقة الصحراء كأسطورة، كحضور أسطوري مجسّد.
الصحراء كيان غيبي لا يعترف بغير الأسطورة ديناً، وإبتكار لغة فوق واقعية ضرورة أولى في أبجدية السرد، ولكن أي سرد؟ السرد الشعري بالطبع، وليس الدرامي وحسب... هنا كان على العدوس أن يلغي كل ما تعلمه في معهد غوركي للآداب من نظريات، ويعمد إلى محو داء خبيث اسمه المسلمات، كي يضع حجر الأساس لأدب الصحراء، أو بالأصح لرواية الصحراء، سيّما الرواية ذات النفس الملحمي المتعددة الأجزاء، مستعيناً بروح الصحراء المبثوثة في لغة ترفرف بألف جناح، لأنها وحدها تستطيع أن تستجوب المجهول...".
في ذلك الزمن حمل إبراهيم الكوني آلام جسد ينزف دماً ليطوق القارات (أوروبا وآسيا وأفريقيا) بحثاً عن ترياق طبيعة إقتصادية جزاء إغترابه عنها، في وقت تزامن مع تلك المرحلة التي شهد فيها العالم فصول مهزلة السلطة التي لا تضحي بخشارة الخلق إلا لتأتي على عرشها بأرذل الخلق... ,p> يحكي الكوني قصة ترحالاته وصولاً إلى سويسرا... وحكاية إبداعاته وصولاً إلى عبدوس السري وإلى هذا فإن لم تكن صحراءه الكبرى هي الملاذ لسلبها الضال لإنفاق ما تبقي له في الدنيا من أنفاس، فلتكن هذه الجنة الأسطورية ملاذاً للإنسان الذي أحبها كما لم يحب جنة في الدنيا حتى أنه لم يغترب عنها إلا طلباً لها... وهكذا ما زال في ذاكرة الكوني المزيد ليرديه في أجزاء لاحق هو الرابع في هذه السيرة الذاتية التي أطلق عليها البيان.

إقرأ المزيد
15.30$
18.00$
%15
الكمية:
عدوس السرى ؛ روح أمم في نزيف ذاكرة - الجزء الثالث

هذا الكتاب متوفر أيضاً كجزء من العرض
  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 607
مجلدات: 1
ردمك: 9786144194171

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين