الشعر سرداً ؛ دراسة في نص المفضليات
(0)    
المرتبة: 79,729
تاريخ النشر: 18/02/2014
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:يصدر هذا البحث عن اهتمام بدراسة البنية الأدبيّة، بجعلها موضوعاً جمالياً، سعياً نحو معرفة أكثر وعيّاً بالممارسات الشعرية، وتحديداً بالشعر العربي القديم الذي هو مقوم أساس من مقومات الذات العربية، ومكوِّن رئيس من مكونات هويتها. ومن ثم يهجف البحث غلى محاولة أعمق للتعرّف على مقومات الشعر العربي القبديم بإعادة ...قراءته "نوعياً" فنستكشف بعض معالم البناء السردي في القصيدة الجاهلية. وفي هذا يحاول البحث نقض انفراد مقولة "الغنائية" بالقصيدة العربيّة القديمة، من خلال تحقيق مقولة أخرى هي مقولة "السرد"| التي يراها البحث جوهريّة في القصيدة العربية القديمة في كثير من الأحيان. الأمر الذي يقودنا إلى زحزحة قيمتي الثبات واليقين اللتين تجعلان من الشعر العربي القديم نوعاً صافياً بإطلاق.
إن الشعر في الثقافة العربية القديمة نوع الأنواع، هو النوع الجامع لبذور الأنواع الأخرى التي نشأت أو كان يمكن لها أن تنشأ، ويضحى مرادفاً ضمنياً للأدب منطوياً على قيم سردية، وغنائية، ودراميّة، ورسائليّة، وحجاجيّة، وينفتح على التهديد، والمواعظ، المنافرات والمفاخرات، والمدح والرثاء، والغزل، التأمل،... وما إلى ذلك وغيره كثير. ليبقى الشعر القديم في النهاية أكبر من أن تستبد بتصنيفه مقولة نوعية واحدة.
ومن هنا يعيد البحث: "البناء السردي في القصيدة الجاهلية" قراءة الشعر الجاهلي مُمَثَّلاً في "المفضّليات" من خلال بعض ما تطرحه النظريات السردية الحديثة لإعادة التعرف على السمة النوعية للشعر العربي القديم-الجاهلي تحديداً، ولإعادة التعرّف على مقومات القصيدة العربية عبر مباشرة بنيتها في ذاتها، لإعادة بناء تاريخ الأدب، حيث التأريخ الحقيقي للأدب هو التأريخ لأسلوبيته، كما لا يمكن أن نصف التطور الأدبي إلا في مستوى البنى.
ويأتي البحث في مقدمة وتمهيد وبابين يشتمل كل منهما على ثلاثة فصول، ثم خاتمة. يقوم الباب الأول على بحث علاقة الشعر من حيث هو سرد بالحياة. أما الباب الثاني فيدرس الشعر من حيث هو تمثيل سردي. إقرأ المزيد