تاريخ النشر: 27/01/2014
الناشر: دار الحرف العربي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:في مجموعته الشعرية "شموع ودموع" يتناول الشاعر إلياس شديد الحلو هموم الإنسان المعاصر في عبوره الحي، كما يجنح إلى قضايا مجتمعه المتأصلة والطارئة، في طرح عميق، ورؤية واضحة، مشغولة بحس فني مرهف وإيمان عميق بقيمة الإنسان وحقه في العيش الكريم وفي هذا يقول الشاعر: فالكتاب يحتوي على بعض القصائد ...الوجدانية، التي نعبر فيها عن حقائق ملموسة وعن فساد جارف معشعش في حنايا المجتمع اللبناني وخاصة بعد أن استعرت نيران الحرب الأهلية اللا أخلاقية..." إلا أن الشاعر لم يكتف بالشعر الوجداني بل تطرق إلى أبواب شتى من الشعر، منها الوطني والإجتماعي والغزلي والمدحي والهجائي والتأبيني والفلسفي... وقد اتبع فيه أوزان الشعر المعروفة منذ العصر الجاهلي إلى العصر الأموي والعباسي والأندلسي وحتى العصر الحاضر، وهذه الأوزان يراها الشاعر هي التي تتطابق مع القصائد فالشاعر لا بدَ أن يكون شعره موزوناً مقفى ذا معنى ومبنى ومتبعاً ضوابط البحور الشعرية الستة عشر.
تحت عنوان (واقع أليم) يكتب الشاعر إلياس شديد الحلو: ذات يوم، وبعد حصول إنفجار كبير، وكان الشاعر يشاهد التلفاز دامع العينين مقطب الجبين أسفاً على الأرواح البريئة التي سقطت ضحايا بين قتيل وجريح.. سأله نجله الأصغر عن سبب تأثره، فقال له: إسمع أيا كبدي/ جوابي قد ترى.../ واعذرني إذ ما رأيت/ دمعي قد جرى/ فالدمع مني/ ذرفته متحسراً، نفسي/ على كل الورى/ خابت ظنوني/ حتى إن تشاؤمي/ شق إلى قلبي/ الطريق الأقصر.../ إن البلاد التي/ ما زات تسكنها/ للحق مثوى/ وللفضائل مقبره.../ فشريعة الغاب/ تسود كيانها/ وكبيرها العاتي/ يسوم الأصغر!/ والمافيات التي في/ غيرها انقرضت/ جاءت إليها وفيها/ أمعنت ضرراً..." بهذه اللغة ينشد الشاعر هموم وطنه وأوجاعه ويفضح أعدائه، مع تسييس نسبي للقصيدة، وجعلها في مستوى المتلقي من حيث الطرح والفكرة، ومخاطبة الشعور، مع الإهتمام بالزخرف والبيان الجمالي، فكان خير من أبدع وخير من قال شعر في الوطن وأحواله... إقرأ المزيد