صناعة الأدلة (الولاية التكوينية أنموذجاً)
(0)    
المرتبة: 203,816
تاريخ النشر: 01/01/2004
الناشر: دار الملاك للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:في كتابه "صناعة الأدلة الولاية التكوينية نموذجاً" يخوض الأستاذ محمد الحسيني في مسألة عقائدية أخذت موقعاً كبيراً من حيث الجدل بين العلماء المسلمين نفياً وإثباتاً وهي "الولاية التكوينية" وهي وفقاً للكتاب: "هي إقدار الله سبحانه وتعالى للأنبياء والأوصياء على التصرف في أمور كونية وغيرها خارقة للعادة، وخارجة عن قدرة ...البشر..." ولكن المؤلف له وجهة نظر مغايرة، وهي صحيحة عند كثيرين على أقل تقدير فهو يعتبر "لا يجوز أن يحملَ البعض الفكر الشيعي اعتقادات خاصة بهم، وتعميمها على الشيعة على سبيل القهر والإكراه، فإن وجدوا صحة ما يعتقدونه فهم معذورون، لهم الحق في الدفاع عن فكرتهم، ولكن أن يكونوا الناطق الرسمي باسم التشيع، وهذا ما تعلمناه من أكابر العلماء والمفكرين..." لذلك كله يتصدى المؤلف لبحث هذه المسألة من دون الإنتصار لفريق ضد آخر، وبرؤية موضوعية تعرض لجيمع الآراء والروايات التي وردت عن الأئمة الأطهار، الأقدمين والمتأخرين والمعاصرين منهم، ويبقى للقارئ الحكم على ما يقرأ من حيث الإقتناع أو عدمه، وخاصة كما يقول المؤلف "أن المسألة ليست أصلاً، بمعنى أنه يجب الإعتقاد به، بل إن ثبتت لأحد بالأدلة الصحيحة الولاية التكوينية للأنبياء والأئمة (عليهم السلام) حقَ له، أن يعتقد بها، وإلَا فهو في حلَ من ذلك".
وبناءً على ما تقدم تأتي هذه الدراسة بهدف الإستدلال على الولاية التكوينية وفقاً لقواعد المنهج العلمي الصحيح الذي يطمح إلى تفسير الظاهرة وبيان حقيقتها وتحديد المراد منها وقد تم للمؤلف بحث ذلك في فصلين: الأول مركز الأنبياء في الفكر الإسلامي ونقرأ فيه: البشرية في شخصية الرسول، نظرية السيد فضل الله، نسيان الأنبياء وقانون المعجزة، أما الفصل الثاني بعنوان: الولاية التكوينية اصطلاحاً ونقرأ فيه: الإحتمالات في المسألة، الدليل القرآني- والمناقشة فيه، الدليل الروائي والمناقشة فيه.نبذة المؤلف:هذه السطور ليست في مقام البحث عن (الولاية التكوينية) بقدر ما هي في مقام المنهج وخطوات البحث التي يلزم احترامها ومراعاتها لأنني وجدت مفارقات عدة شكلت المعلم الأساسي للأبحاث التي تصدت لمعالجة هذه المسألة العقائدية وقد دعت الى الاعتقاد بأن هناك ميلاً لدي هؤلاء الباحثين (ممن تصدى لبحث هذه المسألة) بصناعة الأدلة وتحشيدها بغية الانتصار لفكرة أريد لها أن تقوم او تشيع ولذلك صنعت هذه الأدلة عند بعضهم بإتقان - ظاهرياً من خلال تلفيق بعض الأدلة إلى بعضها الآخر وضم جملة منها إلى أخرى في وقت كان يفترض فيه أن تكون الأدلة على مسألة الولاية التكوينية يالخصوص واضحة جلية بحيث لا تحتاج إلى تأويل وترميم من هنا وهناك كما أنها لا تحتاج إلى التعميم ومحاولة التضبيب. إقرأ المزيد