مصر وذرية محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة والأولياء - دراسة تحقيقية وميدانية عن الأضرحة والمقامات
(0)    
المرتبة: 285,431
تاريخ النشر: 15/05/2019
الناشر: دار الملاك للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:منذ الأيام الأولى للإسلام برز إسم مصر في الوجدان الإسلامي ، وذلك بعدما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من مارية القبطية والمشهورة بأم إبراهيم ، أم المؤمنين رضي الله عنها ، ومن خلال وصيته صلى الله عليه وسلم للمسلمين بالعناية بأهل مصر ، وفي عهد الخليفة عمر بن ...الخطاب فُتحت مصر ، وعلى أغلب الروايات فُتحت صُلحاً ، وبعد ذلك انتشر الإسلام بربوع مصر بشكل سلس . وفي عهد الخليفة عثمان بن عفان ثار أهل مصر على والي الخليفة لشدته عليهم وتوجهوا إلى المدينة لشكاية هذا الوالي عند الخليفة . وفي عهد الإمام علي عليه السلام عُيّن على مصر ولاة ثلاثة : سعد بن عبادة ، ومحمد بن أبي بكر ، ومالك الأشتر ، رضي الله عنهم . بعدها تسلط عليها عمر بن العاص قبل أن تنتقل إلى السلطة الأموية المروانية ، ومن بعدها العباسية ، والطولونية والاخشيدية ، وصولاً إلى القائد جوهر ممثل الدولة الفاطمية ، ومن بعده الدولة الأيوبية ، والمماليك ، وبعدها الدولة العثمانية والتي استقل بها محمد علي باشا ، ومنشئ نهضتها . هذا وحول تسمية مصر أورد إبن الزيات في كتابه ( الكواكب السيارة ) عن إبن الكندي سبب تسمية مصر ، فقال : أن سبب تسميتها مصر لأن أول من سكن فيها هو مصر بن بيصر بن حام بن نوح عليه السلام ، وهو أبو القبط بعد أن أغرق الله قومه ، وأول مدينة عمرت بمصر ( منفا ) ، فسكنها ثلاثون نفراً من ولد نوح عليه السلام ، وكان أكبرهم مصر ، ومنف بالقبطية ( ماف ) وتفسيرها ثلاثون . وكانت إقامتهم قبل ذلك بسفح المقطم ونقروا هناك بيوتاً كثيرة . وكان نوح عليه السلام قد دعا لولده أن يسكنه الله الأرض الطيبة المباركة ، التي هي أم البلاد ، وغوث العباد ، ونهرها أفضل الأنهار ، ويحيل الله فيها أفضل البركات ، ويسخر لها جميع أهل الأرض ، فسأله ولده مصر عنها فأخبره نوح عليه السلام بها ووضعها له ، وكان مصر بن بيصر بن حام بن نوح قد كبر سنه ، وضعف أمره ، فحوله ولده مع جميع إخوته إلى تلك المنطقة فسكنوها وبذلك سميت مصر على اسم إبن نوح عليه السلام مصر . وعليه فليس من المستغرب أن تضم مصر أضرحة ذرية النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والأولياء . من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي يعرّف من خلاله المؤلف على هذه المقامات والأضرحة والمزارات للأولياء والصحابة الكرام ، الذين اختاروا مصر مكاناً لهم ، ودفنوا فيها ، هذا وقد عمد المؤلف إلى إجراء مسحٍ للعديد من هذه المزارات والمقامات والأضرحة لذرية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والصحابة والأولياء في طول مصر وعرضها ، مما يؤكد على أن مصر دائماً وأبداً قبلة الجميع ، وأن تراثها ملك مشترك بين جميع المسلمين في كل البلاد الإسلامية . وعليه ، فقد تضمن الكتاب دراسة تحقيقية وميدانية عن أضرحة ومقامات طائفة من ذرية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بالإضافة إلى بعض الصحابة والأولياء وهم : محمد إبن الحنفية ، فاطمة أم اليتامى ، القاسم بين محمد الطيب ، آمنة أم الذريّة ، يحي الشبيهي ، فاطمة العيناء ، أم كلثوم بنت الحسين ، يحي المتوج بالأنوار ، السيدة نفيسة الكبرى ، فاطمة بنت بنت الأنور ، مقام سيدي عقبة ، مسجد ومرقد عمرو بن العاص ، الإمام الشافعي ، الإمام الليثي ، العلاّمة مرتضى الزبيدي ، شبل أمير الجيوش ، أبو بكر محمد إبن سيرين ، إبن طولون ، مشهد السبع بنات ، محمد علي باشا ، رابعة العدوية ، ذو النون المصري ، عمر إبن الفارض ، سيدي البدوي ، سيدي الدسوقي ، المرسي ( أبو العباس ) . هذا ويذكر المؤلف أنه تعمّد ترتيب وتبويب المقالات التي ضمها هذا الكتاب انسجاماً عنوانه ( مصر وذرية محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة والأولياء ، بحث شرع باستعراض مقالة خاصة عن مصر ، ومن بعدها المقالات الخاصة بآل البيت ، ثم المقالات الخاصة بالصحابة ثم المقالات الخاصة بالأولياء ، معتمداً في الكتابة أسلوب السرد التاريخي بتكهة أدبية ، حروفاً جملة من الصور الفوتوغرافية في نهاية كل مقالة ، حتى يستأنس القارىء بعد المطالعة بالمشاهدة . إقرأ المزيد