تاريخ النشر: 18/12/2013
الناشر: دار التعارف للمطبوعات
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:كان الإمام الخميني يتمتع بشخصية ذات خصائص تكونت في الأساس من قيم ومبادئ ومفاهيم الإسلام الذي ذاب فيه بعد أن درك بوعي عميق الفلسفة التي يقوم عليها والهدف الذي من أجله ارتضاه الله ديناً لهذا المخلوق في هذه الحياة، فلسفة تحرير الإنسان من كل العبوديات الداخلية والخارجية بهدف تحقيق ...معنى الخلافة العظمى فيه ليقود الحياة العزيزة الكريمة، وليتمرد على كل الطغاة والظالمين، كما أدرك بعمق خلود هذا الإسلام وكماله وقدرته على تحقيق هذا الهدف للإنسانية والوفاء بحل كل مشكلاتها وسدّ إحتياجاتها على جميع الأصعدة حتى تتبدل الأرض غير الأرض والسماوات، كما أدرك بعمق أبعاد الحملة الشرسة التي قادها الإستكبار العالمي الكافر ضد هذا الدين بكل جوانب التضليل والتشويه والتشكيك فيه - وآمن بحكم فقاهته المطلقة عظمة التشريع الإسلامي وقدرته على مواكبة تطور الإنسانية مع العصور، وأدرك تقهقر الأمة وضعفها.
هذا وقد استطاع إثبات أن الإسلام ليس دين ثورة فقط؛ وإنما هو دين دولة من خلال أيديولوجية العقائدية ونظامه التشريعي، كما استطاع أن يقيم دولة، مثبتاً من خلال بنائه لهذه الدولة على ضوء ما استنبطه من أحكام الفقه الإسلامي في جوانبه السياسية والإقتصادية والإجتماعية أن التشريع الإسلامي قادر وبشكل مستقل عن كل نظريات أهل الأرض أن يقيم الحياة وفق نظراته ورؤاه التي رسمتها السماء.
ضمن هذه المقاربات يأتي هذا الكتاب الذي يضم مجموعة من فتاوى الإمام التي يوضح من خلالها الحدود البيّنة والأحكام التي تنظم علاقات الأفراد والدول والمجتمعات بعضها مع البعض الآخر، ومن خلال ما أنجزه في كل هذه الجوانب اعاد للفقه الإسلامي رونقه وموقعه في واقع حياة الناس مثبتاً كذب إدعاءات الإستكبار الكافر عجز الإسلام عن مواكبة العصور، كاشفاً أباطيله وأضاليله التي بثها لإقصاء هذا الدين وحصره في زوايا المساجد؛ بحجة أنه مجرد علاقة بين العبد وربه.
وعليه، يمكن القول بأن هذا الكتاب "تحرير الوسيلة" الذي وضعه الإمام كرسالة علمية للإنسان المؤمن يشتمل على كل ما يحتاج إليه في حياته التعبدية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية، وهو يصدر بطبعته الجديدة هذه بإخراج جديد ولائق يتناسب ومضمونه الهام. إقرأ المزيد