تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: أطلس للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:في روايته "الحاكم بأمر اللات" يترك فادي قوشقجي القارىء تحت تأثير اللعبة الفنية التي أداتها اللغة، ويمارس تقنية فنية منذ البداية يُعلن بها تبرُّاه عن البيئة التي يروي عنها، ويأتي للقصة من خارجها، فيسهم في صناعة الحكاية على الرغم من أنه منفصل عنها، مؤدياً دور الوسيط بين الشخوص والقارىء ...، لذا يمثل الراوي العليم تجسيداً للمسافة بين القاص والحكاية هنا، وذلك حينما يخبرنا في مستهل روايته أن صديقه "خوسيه" الإسباني هو من قصّ عليه فصول الرواية"خوسيه" يقول لكم أن هذه حكاية كان أبوه واحداً من أبطالها ، وقد جرت أحداثها في إسبانيا على عهد الجنرال فرانكو، واستخدام أسماء عربية وبيئة عربية لقص الحكاية ليس له إلا سبب وحيد: جهلي التام بالبيئة الإسبانية .. وعنوان خوسيه ورقم هاتفه عندي وأنا مستعد لأن أزود كل من لم يصدق كلامي!".
وفي الرواية يتركز السرد حول بطل الرواية "نبيل جعفر" الذي يفاجأ بفقد ثلاثة أصدقاء له دفعة واحدة، لقد أخذهم الموت واحداً تلو الآخر والسبب نوبة قلبية، فلماذا أمات الروائي أبطاله قبل أن يسرد حكايتهم؛ وهل لموتهم علاقة بالجنرال الذي اختفت جميع صوره وتماثيله من البلاد؟ وما هي قصة الرقم (9) وصاحبه القابع في المصح أو بالأحرى السجن؟ ولماذا تموت شخوص الرواية الواحد تلو الآخر؟ أسئلة كثيرة تدور في أذهاننا، لن يتم الجواب عليها إلا بعد قراءة آخر سطر في الرواية.
من أجواء الرواية نقرأ: " ... ما الذي يجري؟ أين الأصدقاء؟ أين الناس؟ هل يتهاوى العالم؟ بالأمس كانت بهية تبكي وعلياء تحاول تهدئتها وسهيلة تتفرج كالمعتاد، اليوم علياء تبكي وبهية تقف بجانبها ولا تصلح لتهدئتها. الأسئلة تنهمر عليّ من الجميع: لماذا تموتون واحداً بعد الآخر؟ تموتون ؟!!! هل أنا أيضاً ..؟ لالا، أرجوك أيها الموت. إنتظر قليلاً (...) ثم الدفن، الناس تأتي للتعزية بعماد. هذا هو اليوم الثالث من أيام التعزية بأنس والأول من أيام التعزية بعماد. هناك الكثير من الوجوه المشتركة: يقصدون بيت أنس ثم بيت عماد. هل سيكون عليهم في الغد أن ...". إقرأ المزيد