تاريخ النشر: 01/01/2019
الناشر: دار الرضوان للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يُساهم علم الاجتماع الحضري في الوقت الحاضر بدور كبير في بناء علم الاجتماع وتكوين النظرية السوسيولوجية، وقد كشف طابع الحياة الحضرية وما فرضته على الإنسان من استجابات معينة عن كثير من خصائص الحياة الإجتماعية، وطبيعة النظم الإجتماعية ومصدرها وتطورها وتفاعلها، والمكونات الطبيعية للشخصية الاجتماعية.
وقد جاء هذا العلم كفرع من فروع ...علم الإجتماع العام وبفعل التطور الحضاري للمجتمعات، ومع زيادة الإهتمام بالمجتمعات، يرجع الإهتمام المباشر في هذا الفرع من فروع علم الإجتماع بالمدن كظاهرة من نتاج التطور الحضاري للحياة الإنسانية، واتساع ظاهرتها وأنماطها، بالإضافة إلى اهتمامه على التأثر المباشر للحياة الحضرية في تلك المدن على الأفعال الاجتماعية والحادثة عن طريق الأفراد ذات الطابع الاجتماعي، والعلاقات والنظم الإجتماعية، إلى جانب دراسته لتأثيرات البيئة على الإنسان.
وأصبح علم الإجتماع الحضري ميداناً هاماً من ميادين علم الإجتماع، فهو يُساعد في تفسير كثير من الظواهر المتعلقة بالثقافة والتغير الاجتماعي، والعلاقة بين حركات السكان والظروف العمرانية، بعدما كان من أكثر فروع علم الإجتماع غموضاً وعدم الوضوح والتحديد وذلك لأن مجالاته غير محددة ومعروفة لعلماء الإجتماع بالشكل الذي حددت به المجالات الأخرى المرتبطة بالفروع الأخرى لعلم الإجتماع، على عكس علم الإجتماع الريفي الذي يهتم بدراسة معظم جوانب الظاهرة الإجتماعية المرتبطة بحياة الريف، والتي جاءت كتطور للحياة الإنسانية من البدائية إلى الاستقرار، في حين أن علم الإجتماع الحضري لم يتوفر له الإنفاق العام بين الباحثين في وحول مادته وطابعه النظري. إقرأ المزيد