فقه العنف المسلح في الإسلام
(0)    
المرتبة: 149,235
تاريخ النشر: 01/12/2011
الناشر: مركز دراسات فلسفة الدين
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:غني عن البيان القول إن الإسلام يواجه حرباً معلنة وخفية من القوى الحاكمة والمتحكمة في العالم المعاصر، قوى الغرب الحضاري الحديث بما يملكه ويسيطر عليه من أدوات سياسية حاكمة وأدوات إعلامية وثقافية غدت ذات تأثير كاسح مخيف في العقود الأخيرة من هذا القرن الميلادي بعد ثورة الإتصالات.
وهكذا ولدت الحركة ...الإسلامية وهي محاصرة، ونمت وترعرعت في حالة الحصار الذي إزدادت أطواقه ومراكزه، حيث فلقد تمثل الحصار بالقوى الأجنبية الغازية وبأدواتها السياسية والثقافية والإعلامية والأمنية.
ونتيجة لهذا الحصار وما ولد من أفكار ومشاعر كوّنت عند جماعات كثيرة من الحركة الإسلامية مناخ العنف، ومن ثم طبعت (أسلوب) العمل السياسي الذي تمارسه بطابع العنف.
فقد اتسم هذا الأسلوب بالعنف في لهجة ومفردات الخطاب السياسي، والعنف في أشكال السلوك والتعامل الحياتي اليومي، والعنف المسلح، وقد استعمل العنف المسلح ضد القوى الأجنبية، وضد الأنظمة المحلية الحاكمة، وضد الأحزاب المنافسة (العلمانية، غير الإسلامية، الإسلامية المماثلة)، وضد مؤسسات المجتمع الأهلي.
وعليه تهدف هذه الدراسة في البحث عن أصل شرعية إستعمال العنف المسلح في الشريعة الإسلامية بإعتبار العنف وسيلة في العمل السياسي، وعن مدى سعة هذه الشرعية بالنسبة إلى موضوعات العنف التي تقدم ذكرها.
حيث يرى المؤلف أنه ليس من أهداف هذه الدراسة البحث لمعرفة الجذور الفكرية لإعتماد أسلوب العنف المسلح لدى الحركة الإسلامية في عملها السياسي، وأن ذلك هل يعود إلى الفكر والشريعة الإسلامية (نحن نعتقد خلاف ذلك، لأن الإسلام فكراً وشريعة يركز على السلام والمصالحة والحوار في حالة الخلاف) او أن ذلك رد فعل على العنف الذي مارسته قوى الإستعمار والأنظمة المحلية، أو أنه نتيجة التأثر بأسلوب العنف الذي اعتمدته قوى اليسار الماركسي خاصة، واعتمدته منظمات العنف الإرهابي في الغرب (بادرماينهوف، الجيش الأحمر الياباني، الجيش الإيرلندي السري، منظمة إلباسك، وغيرها) فإن الحضارة الغربية أنتجت من أفكار العنف وأساليب العنف ما لم تنتجه أية حضارة أخرى في تاريخ البشر. إقرأ المزيد