تسع عشرة فرقة ناجية ؛ اللبنانيون في معركة الزواج المدني
(0)    
المرتبة: 38,901
تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: دار النهار للنشر
نبذة نيل وفرات:من المعلوم أنه لا يوجد في لبنان حتى عصرنا الحاضر قانون موحَد للأحوال الشخصية. فلكل طائفة قوانينها الخاصة ومحاكمها الروحية والشرعية والمذهبية، والقانون اللبناني، لا يجيز حتى اليوم عقد زواج مدني في لبنان، إلا أنه يعترف بالزواج المدني المعقود خارج الأراضي اللبنانية. وعليه فإن الزواج المدني لا يعتبر مخالفاُ ...للنظام العام.
يواكب تأليف كتاب "تسع عشرة فرقة ناجية": اللبنانيون في معركة الزواج المدني" للكاتب أحمد بيضون، البيان الصادر في السابع عشر من تموز 1998 الذي أصدرته اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ويرئسها مفتي السعودية العام عبد العزيز بن باز والتي تناول فيها البيان من الرياض "مشروع قانون الأحوال الشخصيى الاختياري الذي كان مجلس الوزراء اللبناني قد أقره في بيروت، بالأكثرية، قبل ذلك بأربعة أشهر وعرفت المعركة التي ثارت حول أحكامه، قبل الإقرار وبعده، بمعركة الزواج المدني. وقد أفتى بن باز ومعه خمسة علماء وقعوا البيان بأن الزواج المدني "لا يترتب عليه شيء من أحكام الزواج الشرعي، من حل الوطء والتوارث وإلحاق الأولاد وغير ذلك" وأيدت البيان المراجع الدينية اللبنانية أيضاً.
وفي هذا السياق يناقش أحمد بيضون ظاهرة الزواج المدني في علاقتها بالوضع الطائفي في لبنان ما بين مؤيدٍ لهذا القانون ومعارضٍ له، وموقف الهيئات المدنية والمراجع الدينية منه. يقول الكاتب: "... ظهر المجتمع اللبناني، في هذه المعركة، وكأنه مؤلف، حصراً، من تسع عشرة فرقة ناجية.. تسع عشرة فرقة سدَت خلفها باب "الجنة" اللبنانية وقررت أن من لم يدخل في إحداها فهو هالك. وكان المشهور من حديث مروي عن النبي العربي صلى الله عليه وسلم أن الفرقة الناجية في أمتَه واحدة من ثلاث وسبعين. وأما اسم العدد تسعة فورد مرَة واحدة في القرآن: "لا تبقي ولا تذر لواحة للبشر عليها تسعة عشر" [سورة المدئر (74)]. وقد نزلت الآيات، على ما هو معلوم، في وصف جهنم لا في صفة الأنظمة الطائفية اللبنانية، وكلَ شبه فهو محض اتفاق". إقرأ المزيد