تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: مؤسسة الرسالة العالمية
نبذة نيل وفرات:لقد عُني غيرُ واحد من العلماء بجمع ما ورد من الأحاديث النبوية المشتملة على الطب الوقائي والطب العلاجي، وتدوينها من مؤلفات خاصة، ووضعها بين يدي الناس للإفادة منها، لأنها تعد من أجود الطب وأنفعه وأنجعه، إذ إنها صادرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤيد بالوحي من عند ...الله سبحانه وتعالى الذي أنزل والدواء، وقدر المرض والشفاء.
من هؤلاء: الإمام أبو بكر السني (ت 346هـ)، والإمام أبو نعيم الأصبهاني (ت 430هـ) والإمام أبو عبد الله الذهبي (ت 748هـ)، ومنهم الإمام المحقق الحافظ المتفنن، شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي الدمشقي المعروف بإبن قيم الجوزية المتوفى سنة (751هـ).
فقد ضمن كتابه العظيم "زاد المعاد في هدي خير العباد" الذي استوعب فيه أقواله صلى الله عليه وسلم وأفعاله وصفاته من أول نشأته إلى وفاته ضمنه جزءاً تحدث فيه عن أمراض القلوب وأمراض الأبدان، وعن هديه صلى الله عليه وسلم في التداوي والأمر به، وما يجب من الحمية، وتفضيل العلاج بالأدوية المفردة، ومعالجة الأمراض كالحمى وإستطلاق البطن والإستسقاء والجروح، وغير ذلك من الأمراض، وعن كيفية الوقاية من الأمراض المعدية، وكيفية حفظ الصحة في الأحوال المختلفة، وكيفية معالجة الأمراض النفسية كالهم والحزن والغم والكرب والمصيبة، مع إيراد جملة صالحة من النصائح والوصايا الطبية التي تتفق مع ما جاء في الطب الحديث المعاصر من مثل قوله: حتى أمكن التداوي بالغذاء فلا يعدل إلى الدواء، وقوله: لا ينبغي للطبيب أن يولع بسقي الأدوية، وقوله: إذا زادت كمية الدواء تشبث بالصحة وعبث بها.
وفي هذا الكتاب، أفرد المحققان الجزء الخاص بالطب النبوي من كتاب "زاد المعاد" وعملاً على تحقيق نصوصه، وتخريج أحاديثه والتعليق عليه وذلك إتماماً للفائدة. إقرأ المزيد