تبيين القرآن - نهج البلاغة - شرح الصحيفة السجادية
تاريخ النشر: 17/09/2012
الناشر: دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)
نبذة نيل وفرات:هذه المجموعة هي من مؤلفات الإمام محمد الحسيني الشيرازي وهي: تفسير القرآن الكريم، وشرح لأقوال الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام بما جاء في نهج البلاغة ثم شرح الصحيفة السجادية، وإذا ما ألقى القارئ نظرة على أول هذه الكتب وهو تبين القرآن الكريم، فيجده الأهم في هذه المجموعة.
فالقرآن ...الكريم وإلى هذا هو الناصح الذي لا يغش، والهادي الذي لا يضل، والمحدث الذي لا يكذب، وما جالس هذا القرآن الكريم أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان، زيادة في الهدى أو نقصان من عمى...
والقرآن الكريم حبل الله تعالى المتين، وسببه الأمين، وفيه ربيع القلوب، وينابيع العلم، وإن تفسير القرآن الكريم من أوائل العلوم في أصول الشريعة والتي اهتم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أول زمن التنزيل، فكان يحرص أشدّ الحرص على تعليم أصحابه معاني الآيات القرآنية، وكل ما يتعلق بعلمه ومفاهيم القرآن الكريم.
وقد برع الكثير من الصحابة في التفسير بعد أن تتلمذوا على يد أمير المؤمنين عليه السلام كعبد الله بن عباس، الذي نقل هذا العلم إلى من بعده، ولم يزل تصل ومضاته إلى يومنا هذا.
من هنا، تأتي أهمية هذا الكتاب "تبيين القرآن" وهو للإمام الراحل محمد الحسيني الشيرازي، وهو تفسير مختصر للقرآن الكريم فيه توضيح للكلمات القرآنية كان الإمام الراحل قد خلص إلى تأليفه في كربلاء سنة 1389هـ وهو واحد من مؤلفاته الكثيرة ضمن إهتماماته الواسعة بالقرآن الكريم وعلومه وأحكامه ومفاهيمه.
وأما الكتاب الثاني فهو "منهج البلاغة" وقد ضم شرحاً لمجموعة من أقوالٍ للإمام علي بن أبي طالب تم جمعها من خطب ووصاية ومواعظه وحكم وكتبه ورسائله، والتي تعتبر مبادئ في الحكم، والأخلاق والسياسة، والإدارة والفلسفة... إلخ.
ناهيك عن البلاغة التي اتسمت بها بحيث اعتبر كتاب منهج البلاغة الذي حوا تلك البلاغة سيد الكتب في هذا المجال بلا جدال، وأن ما أجمع عليه أهل العلم والبلاغة هو أن أمير المؤمنين عليّاً عليه السلام هو سيد البلغاء بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لقد تصدى العديد من العلماء والمفكرين لشرح كتاب منهج البلاغة؛ إلا أن ما يميز هذا الشرح أنه ما جادت به قريحة علم من أعلام الفكر والفقه والعلم والدين لشرح الذي كان يعدّ بحق ظاهرة من ظواهر عصره وهو الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي، وهو من تزخر المكتبة الإسلامية بمؤلفاته الكثيرة والتي تناول مختلف علوم العصر، ومختلف قضايا الإنسان وشؤونه الحياتية من فقه وتربية، وأخلاق وسياسة، وإدارة، وعلى رأس هذه المؤلفات كتاب الفقه.
وبالنسبة لهذا الشرح، فقد نظمه ضمن ثلاثة أقطاب، كما ذكر، أولها الخطب والأوامر، وثانيها الكتب والرسائل، وثالثها الحكم والمواعظ، مبتدئاً بإختيار محاسن الخطب، ثم محاسن الكتب، من محاسن الحكم والأدب مفرداً لكل صنف من ذلك باباً، ومفصلاً فيه أوراقاً.
أما الكتاب الثالث في هذه المجموعة فهو كتاب شرح الصحيفة السجادية، وأن كلام الصحيفة السجادية وما فيه من قمة في البلاغة، وروعة في البيان، وجودة في السبك، ولعلوّ شأن الأدعية الشريفة الموجودة بين دفتيه فقد انبرى العديد من الباحثين والعلماء إلى شرحه، وكتبوا الحواشي والتعاليق.
وكان الإمام الشيرازي من السباقين لسيد غور هذا البحر الزاخر، وإستخراج من درر معانيه، والكشف عن جواهر لفظه، وإعطاء هذا التراث النفيس والمتجدد الإهتمام في البحث والتدقيق والشرح، فكان أن أخرج هذا الشرح والذي هو شرح موجز، أراد من خلاله تقريب بعض غرائب ألفاظه، وشوارد معانيه إلى الأذهان. إقرأ المزيد