تاريخ النشر: 04/10/2018
الناشر: دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:القلق من الأمراض النفسية الأكثر إنتشاراً في زماننا حتى قيل إن هذا العصر هو عصر القلق، ويعود ذلك إلى ضعف العلاقة مع الله تعالى والإخلال بالقيم الدينية والأخلاقية، والجهل وتعقيدات الحياة، وصعوبة تحقيق الرغبات الذاتية والتفكك العائلي... إلخ كل ذلك ساهم في إنتشار ظاهرة القلق على نحوٍ واسع؛ ويبقى ...الإنسان في رحلة بحث عن الطريقة لإبعاد شبح القلق.
من هنا، يأتي هذا الكتاب الذي يحاول الإسهام في الوصول إلى ما يبعد القلق عن الإنسان، فهو يرى أنه بالرغم من التقدم العلمي الذي وصل إليه عالم اليوم... إلا أنه بقي عاجزاً أمام الإسلام وأحكامه الذي اكتشف وسيكتشف الكثير في مقبل أيامه عن حكمة الإسلام في تشريعه.... ومفتاح ذلك ما جاء في قوله تعالى: ﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾...
من هذا المنطلق، يحاول المؤلف التذكير بأن المشرّع في الإسلام هو الله سبحانه وتعالى العالم بمخلوقاته وما يضرها وما ينفعها، فلا يشرّع إلا لحكمة، وإن جهلها الإنسان، مشيراً إلى أن السنوات المقبلة شهدت وسوف تشهد آفاقاً جديدة على عظمة الإسلام، مضيفاً بأن الشواهد والدلائل تشير إلى أنه كلما تعمق الإنسان في بحور العلم؛ كلما كشف حكمة الشريعة الإسلامية.
يتطرق المؤلف إلى مواضيع على جانب كبير من الأهمية، يستجلي من خلالها أسباب القلق، والطريقة إلى دفعه، متناولاً كل ما يتعلق بهذه الظاهرة التي تتصل بشكل أو بآخر بمسألة علاقة الإنسان بالله تعالى، وبالتالي بإيمانه، مبيناً وبشكل علمي مدى تأثر النفس الإنسانية، وبشكل إيجابي بهذه المسائل.
وإلى هذا، فقد ناقش المؤلف المواضيع التالية: القلق من حيث كونه ضرورياً في حياة الإنسان، بقدر معين، لذا هو في المطلق نعمة، موضحاً أسبابه، متطرقاً إلى بيان إبداع الله تعالى في خلقه، ثم ليدور حديثه حول الإيمان في كونه يقلل من الإحساس بالألم، وذلك بأسلوب علمي، متطرقاً إلى مدى خطورة الإشاعات على نفس الإنسان، والتي تساهم في إضطرابه وإصابته بالقلق، مبيناً بعض المسائل التي تساعد على قهر القلق، من خلال العلاقات الإجتماعية البناءة ثم ليوضح مدى ما تحدثه الصلاة في نفس المؤمن، والسبيل إلى ذلك يكون من خلال الخشوع الذي يمثل العلاج الأمثل لقهر القلق فالخشوع يريح الدماغ ويطيل العمر، ويزيد حجم الدماغ، ويخفف الألم، ويشيع السعادة داخل المؤمن...
هذا غيضٌ من فيض ما جاء لدى المؤلف من أفكر ومواضيع تأتي مجتمعة لتشكل بحثاً إيمانياً علمياً يسير بالمؤمن على دروب الطمأنينة... فيغنم بسعادتي الدنيا والآخرة، وأخيراً لا بد من الإشارة إلى غاية وقصد المؤلف من هذا الكتاب فهو التذكير بأن المشرّع في الإسلام هو الله سبحانه وتعالى، العالم بمخلوقاته وما يضرها وما ينفعها، فلا يشرع إلا لحكمة، وإن جهلها الإنسان. إقرأ المزيد