الهرطوقي الحكيم: حوار مع كمال الصليبي
(0)    
المرتبة: 20,962
تاريخ النشر: 15/08/2012
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:يشكل هذا الكتاب قراءة في فكر المؤرخ اللبناني المعروف "كمال الصليبي" يأتي ذلك من خلال حوارات جادة أجراها الأستاذ "صقر أبو فخر" مع الحكيم اللبناني وضعها تحت عنوان "الهرطوقي الحكيم".
وفي الكتاب نقاشات صاخبة مع الصليبي (1929-2011) حول المسيح (عليه السلام)، ومحمد (ص) وتاريخ الموارنة، والنهضة العربية، والإنسداد ...التاريخي عند العرب، وفخر الدين المعني، والمتنبي، ورأس بيروت، وطانيوس شاهين، وهجرة المسيحيين، وعن الغرب، والإسلام، والأصولية الإسلامية، وموضوعات أخرى.
وفي "الهرطوقي الحكيم" يكشف كمال الصليبي بالتفصيل عن مشروع تأسيس دولة لبنان على أيدي تجار كاثوليك من دمشق: "لبنان هو كيان ظهر سنة 1920. قبل 1920 لم يكن هناك ما يسمى لبنان أو مصطلح لبناني، كما لم يكن هناك ما يسمى فلسطين أو فلسطيني، ولم يكن هناك ما يسمى سورية أو سوري، إلا من ناحية إثنية وجغرافية. الفريق الذي أراد إنشاء لبنان بدأ يخطط لذلك منذ سنة 1880 تقريباً. ودراسة هذه الخطة لم تكتمل بعد. ثمة كتابات في هذا الشأن، لكنها غير منشورة. بدأت فكرة لبنان في رأس مجموعة من المسيحيين الكاثوليك، بمن فيهم الموارنة، في لبنان وسورية. ومن غرائب الأمور أن آباء لبنان ولدوا في الشام وعاشوا في الشام. لكن هناك ما يجمعهم، أي مسيحيتهم، وأنهم من الأثرياء الذين يطلق عليهم مصطلح "برجوازية" أقام هؤلاء مشاريع تجارية، وخططوا لإقامة بلد إسمه لبنان بالحدود المعروفة، وهي حدود أخذوها من خارطة رسمها الفرنسيون سنة 1861. كانت الخارطة خارطة الطوائف، لكن هؤلاء الشوام قالوا آنذاك إن حدود ما أصبح لبنان الصغير في ما بعد يمكن أن تتعايش فيه الطوائف الموجودة في إطاره".
هكذا هو "كمال الصليبي" "مالىء الدنيا وشاغل الناس" جريء بإطلاق أفكاره وما يؤمن به.
وفي هذا الكتاب سوف نعرف بأنه "ليس مؤرخا يتنزه، بل مفكر يغير" كما وصفه صقر أبو فخر. نبذة الناشر:هذا الحوار مثير للجدل أيّما إثارة، وهو يستدرج مساجلات تاريخيّة وفكريّة صاخبة في الموضوعات المفاجئة الّتي أثارها كمال الصليبي هنا، والّتي تثير بدورها حميّة العلم لدى كثيرين، أو حنق أصحاب العقائد وهم كثيرون أيضاً، فهو يفرّق اليهوديّة عن بني إسرائيل، ويقول إنّ المسيح لم يكن يهوديّاً، وإنّ المسيحيّة دين إسرائيليّ، وإن هناك ثلاثة "يواسيع": عيسى بن مريم، ويسوع المطالب بعرش داود (وهو الّذي صلب في القدس)، وإله العيس؛ ويقول إنّ مريم ليست والدة المسيح بل هي خالته، أمّا مريم المذكورة في القرآن فهي امرأة كاهنة، وينفي كمال الصليبي، في هذا الحوار، أيّ وجود للأمير فخر الدين المعنيّ لأنّه شخصيّة خرافيّة، ويوضّح أن فخر الدين معن كان مجرّد جاب للضرائب، وأنّ كلمة "أمير" ليست لقباً بل هي رتبة عسكرية "أميرالاي".
ويعتقد كمال الصليبي أنّ لبنان هو مشروع تجاري رسمه كاثوليك دمشق وتجّارها، وأن لا شيء يربط لبنان بالفينيقيّين.
ويفصح الصليبي عن أنّه لا يحبّ الغرب ولا الديمقراطيّة أيضاً؛ ومن النتائج الّتي خلص إليها أن المتنبّي كان "كيسانيّاً" على الأرجح، ويصفه بأنّه طويل اللسان، ولولا كافور الإخشيديّ لما بقي الإسلام السنيّ قائماً.
ويتعقّب كثيراً من الحكايات الشائعة في التاريخ اللبنانيّ مثل عادة "التفخيت" لدى آل الخازن في كسروان، أي مضاجعة العروس في ليلة العرس قبل عريسها، ويرى في طانيوس شاهين مجرّد شابّ متوحّش وجبان وصاحب "يهورة"، ويرى أن هجرة المسيحيّين من لبنان، بعد سنة ١٨٦٠، لم تكن جرّاء الإضطهاد أو الفقر، بل لأسباب يعرضها هنا في هذا الحوار المثير حقّاً، إلى جانب قضايا فكريّة وسياسيّة متشعّبة، مثل قوله إنّ كتاب إدوارد سعيد "الإستشراق" غير مهمّ، واعتباره القول بوجود لبنان متواصل منذ ستّة آلاف عام مجرّد خرافة. إقرأ المزيد