خطاب السيد الشهيد محمد الصدر وبعده الحجاجي - دراسة أسلوبية
(0)    
المرتبة: 70,599
تاريخ النشر: 25/05/2012
الناشر: دار ومكتبة البصائر للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:مادة هذا الكتاب عبارة عن دراسة أسلوبية، تمثل بمضمونها انموذجاً للخطاب الأدبي المعاصر بأبعاده الحجاجية المتنوعة، وأثراً يستحق الدراسة كونها صادرة عن مرجعية فريدة، في تاريخ العراق الحديث وهي "خطب السيد محمد صادق الصدر التي ألقاها في جامع الكوفة (...) والتي امتدت منت العام 1998م إلى العام 1999م، وهو ...العام الذي استشهد فيه بعد آخر خطبة ألقاها. وقد تضمنت خمساً وأربعين خطبة".
وزع المؤلف دراسته إلى مقدمة، وتمهيد، وأربعة فصول وخاتمة، وقد تناول الفصل الأول من هذه الدراسة (رؤية سماحة السيد إلى العالم وحضوره في الخطاب وموقفه منه)، وجاء الفصل الثاني بعنوان (حضور المخاطب، موضوع الخطاب، زمانه ومكانه) أما الفصل الثالث فدرس (لغة الخطاب) وبحث الفصل الرابع في (البعد الحجاجي في خطاب سماحته).
تأتي أهمية هذه الدراسة من كون الباحث أخضع دراسته لموازين البحث الأكاديمي الحديث وشروطه، بعيداً عن الأدلجة، فشرح بوضوح دعوة السيد الصدر الإصلاحية الإسلامية، وهو يركز على ثلاثة ركائز لازمة في الفكر العراقي، وهي ركيزة النقد ومشروعيته إزاء المؤسسة الدينية، وركيزة علاقة هذا الفكر بالأمة، والركيزة الثالثة المتمثلة بعلاقة المؤسسة الدينية مع السلطة التي اتخذت أشكالاً أزموية متعددة، من هنا جاءت دعوة السيد الصدر بمثابة تصحيح لكثير من المفاهيم المنحرفة التي سادت الفكر العراقي أرادا لباحث محاججتها بالفكر والعلم وإثبات أهميتها.نبذة الناشر:لغة الخطاب عند السيد محمد الصدر اتّسمت بسماتٍ أسلوبيةٍ واضحةٍ، تعمل على تسهيل مهمة السامع والمتكلم بتقليص درجة التعقيد الموجودة بينهما.
فالمتكلم (خطيب الجمعة)، يتقاسم المحيط المعرفي مع المستمع (جماهير المصلين)، ويفترض في الوقت نفسه وجود درجة من الإشتراك قد يشير إليها، وأحياناً قد يُعلّم السامين بها عن طريق أسلوب القول.
وقد وضع السيد الصدر إستراتيجية عامة لخطابه الحجاجي بوسائل تقنية خاصة استعملها في الضرورة القولية لتدعم الحجج المُساقة، وبناء استدلال قوي يقنع المستمع بأطروحته الإسلامية الكبرى.
إنه خطاب منطلق من ثقافة إسلامية حديثة تدعو إلى التصحيح التاريخي، والعقدي، والسياسي، وهو خطاب غني بقيمه الخلقية، والنفسية، ويدعو إلى إعادة بناء القيَم الصحيحة، من خلال قراءة جديدة للماضي والحاضر على حدٍ سواء، واستقراء المستقبل الموعود، وهو يضع اللبنات الأولى لمرحلة ما بعد الدكتاتورية، فهو يبشّر بإنهيار صرح الدكتاتورية، ويدعو الناس إلى أن يؤمنوا بأنفسهم وبقدراتهم على التغيير.
وقد وضع السيد الصدر إستراتيجية عامة لخطابه الحجاجي بوسائل تقنية خاصة استعملها في الضرورة القولية لتدعم الحجج المُساقة، وبناء استدلال قوي يقنع المستمع بأطروحته الإسلامية الكبرى. إقرأ المزيد