المرتكزات الفكرية والدينية للعالم العربي
(0)    
المرتبة: 202,266
تاريخ النشر: 10/05/2012
الناشر: الدار التقدمية
توفر الكتاب: يتوفر في غضون 48 ساعة
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:يتحدث هذا الكتاب عن فكرة القومية في الحزب التقدمي الإستراكي استناداً لما ورد في ميثاق الحزب التقدمي الإشتراكي، وإلى نظرة المعلم كمال جنبلاط إلى ماهية القومية والتي يرى فيها: "اسم لكيان معنوي، وكما أن هنالك أسماء للأفراد تطلق عليها للتميز فيما بينها كذلك توجد أسماء للمجتمعات" وعلى هذا الأساس ...تصبح القومية برأيه "... لا أساس ثابت لها في الجنس أو في البيئة أو في اللغة أو في التاريخ أو سواها من الإعتبارات....." وفي هذا السياق يفيد المعلم مختلف العناصر التي أثرها في تكوين القومية أو في صبغها بصبغة خاصة، كالجنس أو البيئة أو اللغة والحضارة والتاريخ وسواها من المقومات، ويعطي أولوية لعامل مهم يعتبره الأول والأخير الذي يفعل فعله في تكوين الجماعات وهو "العيش سوية" والإتفاق عليها بين الجماعات الإنسانية. كذلك يرى جنبلاط في القومية "عنصر تأليف أكثر منها عنصر تسوية وصهر" لإن الصهر وإزالة الفروقات ترمي برأيه "... إلى إشتثارة لا عقلانية لشعور الجماعة، وضغط وإكراه لكيان الفرد الإجتماعي والسياسي...."
تتمدد موضوعات الكتاب لتشمل: "القومية العربية"، "الشعور القومي في لبنان"، "القومية والوطنية"، "نظرة في جامعة الدول العربية كما وردت في نص بروتوكول الإسكندرية"، "السياسة الخارجية لأحزاب الإشتراكية العربية"، "بين الغرب الديمقراطي والشمال الروسي"، وعلى هامش "بيان القاهرة" إلى آخر ذلك من موضوعات تشكل بمجموعها المرتكزات الفكرية والدينية لعالمنا العربي...نبذة الناشر:"في الواقع نحن في العالم العربي في مرحلة التحوّل من المثالات الدينيّة الإسلاميّة الوسيطة في شكلها Moyennageuse، التي تمخضّت بها عهود الإنحطاط، إلى المثالات والخرافات القوميّة والإجتماعيّة والسياسيّة العربيّة الجديدة.
وهذا الفراغ الفاصل بين عهدين ذهنيين وعصرين معنويين ميثولوجيين يفسّر وحده هذا الإرتباك القائم في النفوس، وهذا التفكّك القبلي والتناقض المصلحي والسياسي والإقليمي، ويدلّنا إلى مصادر الإتكاليّة والتخاذليّة، ثمَّ أنّه يرشد إلى منابع هذه الثوريّات والإنقلابات العسكريّة المنبعثة على غير هُدى وبدون سياق طبيعي.
ولا تزال بعض البلدان تتلمّس طريق الخلاص من نكسة أدهى وأشد هي تجربة تفجير الطاقات الشعبيّة، بغير تركيز علمي وتحقيق موضوعي صحيح.
وليست هذه الموجة من الثوريّة الكلاميّة السطحيّة، التي يُحبُّ تردادها بعض الشباب العرب، سوى انعكاس لهذا الفراغ الذهني من المثالات ومن تشخيصها".
"وسرّ النجاح في حياة الشعوب وفي نهضتها هو التوفق في التأليف بين هذا القسم اللاعقلاني Irrationne من حياة الإنسان والجماعة، المتبلور في المثالات الباطنة العميقة archétypes sociaux (على حدّ تعبير) Yung وبين القالب العقلاني الذي يتوجّب إبداعه - لأجل سلامة تحقّقها - لكي تنسكب فيه هذه المثالات في كلّ آن.
وهنا تبرز آفة التقليد الأعمى للغرب وللشمال الماركسي على السواء وضرره في شرقنا العربي، هذا الأمر الذي أشرنا مراراً إلى خطره الفادح على تطوّرنا وانطلاقتنا الصحيحة". إقرأ المزيد