لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

مصادر الحكمة في التاريخ

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 16,559

مصادر الحكمة في التاريخ
4.75$
5.00$
%5
الكمية:
مصادر الحكمة في التاريخ
تاريخ النشر: 24/09/2011
الناشر: الدار التقدمية
النوع: ورقي غلاف عادي (جميع الأنواع)
نبذة نيل وفرات:يقول المعلم كمال جنبلاط في مقدمة هذا الكتاب محاولاً بيان مصادر الحكمة في التاريخ: منذ أقدم العصور، وربما منذ أن وجد الإنسان على وجه هذه الأرض، أي منذ فجر تنسّم الحياة العاقلة، وحتى من ضمن الحضارات البدائية الأولى، يواجهنا مسلكان للإعتقاد الروحي: الإيمان، الذي هو ركون وتصديق لما ذهب ...إليه الآخرون والسابقون من تبيان لظاهرة الوجود وعلّتها، والعرفان الذي هو الإحتبار المباشر لتلك الحقيقة.
فبعضهم قد رأى وعاين وإستنار، فأشرقت فيه الحقيقة ولو إلى حين، في غيبة الفكر وإنطفاء سراج الحواسّ، فلمّا عاد من مقامه أخبر بلغة الثنائية وبصور الكلمات وتخيلات الإفهام عما وقف عليه من الأسرار والمعاينات، على قدر إستطاعة تحميل الكلمة وإيحاء جمود الحرف وتلوين الصورة، ومن مقياس ما توغل إليه وسَبَر غوره وإستطاب رؤياه.
ولذى جرى الشعر من سليقة الأقدمين، في كل عصر وفي كل مكان، وتغلق بالإيقاع والوتيرة المتوافقة مع نبضات العقل وظلمات القلب، وارتدى أثواب الأساطير والقصص إسترسالاً مع نهج المخيلة، ثم لجأ إلى الرموز المادية والتعابير المشخصة الفكرية، الموقظة للمعاني الجوهرية في النفوس، فكانت الآلهة والمعتقدات والطقوس، والهياكل، والطِلَّسمات، وممارسات التعبد والآيات السحرية في مدارج إستفوائها للإزدواجية...
وهكذا، ليس من العجيب أن عَمَرت آداب الأقدمين، منذ تفتُّح بصيرة الإنسان على الحياة، بالأناشيد والأهازيج والقصص الرائع والملاحم التي لم يبلغنا منها سوى القليل، تناقلتها الألسن، وتحدو بها ركبان بنات الفكر وتدفعها من جبل إلى جبل، ولم تصل إلينا منها سوى البواكير المتأخرة، ككتاب الموتى وأوراق بَردْيِّ الأهرام ووثيقة ممفيس كبريدسيت في مصر القديمة والألياذة والأوديسة وسواها والأساطير في اليونان، وملاحم أخرى وخرافات في الديانات الجرمانية والسليتة والسلافية، وكذلك في قصص جلجاميش والطوفان والتوراة ذاتها في عهود نينوى وبابل وآشور، وهكذا في كتب الفيداوالمهابراتا والرمايانا والجيتا وسواها في الهند البرهمانية وغيرها من الأساطير والروايات والملاحم في تاريخ إيران والصين واليابان وجميع الشعوب في مختلف أنحاء آسيا وأفريقيا وأوروبا وأميركا اللاتينية.
فكلها تنطوي على محاولة لإيقاظ الإذكار الاول وفق التعريف الأفلاطوني اللاحق، وتهيئة ظروف الإيحاء، وتوجيه الدلالة، وتوضيح معنى الإشارات إلى المعراج والمحراب الذي منه انبثق الإنسان والعالم، وبه استقروا إليه يعود.
وإنما الإنسان والكائنات جميعها قد أبدعت من النور الجوهري وصنعت مادته "الله نور السماوات والأرض) سورة النور، الآية 35؛ وهكذا يتابع المعلم كمال جنبلاط قراءته التاريخية والمعرفانية لمصادر الحكمة في التاريخ وهو إلى ذلك دار في رحاب الإشراكات الروحية، متحدثاً عن الإيمان والعرفان وعن دور الأساطير والقصص الخرافي في بعث المعرفة، وعن الأذكار الأول، مبيناً بأن غاية العلم والعرفان إنما هي الوحدة ومبرزاً توافق الرموز والصور.
ليبين من ثم حقيقة كل من الشريعة والحكمة والتصوف الحقيقي والمنهج الهندي المدهش، ليصل في النهاية إلى نتيجة بأن العرفان يتعدّى بالحقيقة الشرائع والأديان والمعتقدات في مفهومها الشائع ومدلولها العام، ولكنه يلازم روحيتها المستعلية، المستكشفة ويستهدي بقرآنها وينضوي فيها، ويتّبع سننها وينطلق منها... هكذا شأنهم في القدم، في ثنايا مجتمع مصر الفرعونية وفارس والهند والصين واليونان، وهكذا هو اليوم شأنهم - وإن هم لم يدركوا تماماً ذلك... ربما لإبتعادهم زمناً ومكاناً وأنساً عن الإختبارات الروحية الحيّة التي تعيد للحرف معناه الجوهري.

إقرأ المزيد
مصادر الحكمة في التاريخ
مصادر الحكمة في التاريخ
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 16,559

تاريخ النشر: 24/09/2011
الناشر: الدار التقدمية
النوع: ورقي غلاف عادي (جميع الأنواع)
نبذة نيل وفرات:يقول المعلم كمال جنبلاط في مقدمة هذا الكتاب محاولاً بيان مصادر الحكمة في التاريخ: منذ أقدم العصور، وربما منذ أن وجد الإنسان على وجه هذه الأرض، أي منذ فجر تنسّم الحياة العاقلة، وحتى من ضمن الحضارات البدائية الأولى، يواجهنا مسلكان للإعتقاد الروحي: الإيمان، الذي هو ركون وتصديق لما ذهب ...إليه الآخرون والسابقون من تبيان لظاهرة الوجود وعلّتها، والعرفان الذي هو الإحتبار المباشر لتلك الحقيقة.
فبعضهم قد رأى وعاين وإستنار، فأشرقت فيه الحقيقة ولو إلى حين، في غيبة الفكر وإنطفاء سراج الحواسّ، فلمّا عاد من مقامه أخبر بلغة الثنائية وبصور الكلمات وتخيلات الإفهام عما وقف عليه من الأسرار والمعاينات، على قدر إستطاعة تحميل الكلمة وإيحاء جمود الحرف وتلوين الصورة، ومن مقياس ما توغل إليه وسَبَر غوره وإستطاب رؤياه.
ولذى جرى الشعر من سليقة الأقدمين، في كل عصر وفي كل مكان، وتغلق بالإيقاع والوتيرة المتوافقة مع نبضات العقل وظلمات القلب، وارتدى أثواب الأساطير والقصص إسترسالاً مع نهج المخيلة، ثم لجأ إلى الرموز المادية والتعابير المشخصة الفكرية، الموقظة للمعاني الجوهرية في النفوس، فكانت الآلهة والمعتقدات والطقوس، والهياكل، والطِلَّسمات، وممارسات التعبد والآيات السحرية في مدارج إستفوائها للإزدواجية...
وهكذا، ليس من العجيب أن عَمَرت آداب الأقدمين، منذ تفتُّح بصيرة الإنسان على الحياة، بالأناشيد والأهازيج والقصص الرائع والملاحم التي لم يبلغنا منها سوى القليل، تناقلتها الألسن، وتحدو بها ركبان بنات الفكر وتدفعها من جبل إلى جبل، ولم تصل إلينا منها سوى البواكير المتأخرة، ككتاب الموتى وأوراق بَردْيِّ الأهرام ووثيقة ممفيس كبريدسيت في مصر القديمة والألياذة والأوديسة وسواها والأساطير في اليونان، وملاحم أخرى وخرافات في الديانات الجرمانية والسليتة والسلافية، وكذلك في قصص جلجاميش والطوفان والتوراة ذاتها في عهود نينوى وبابل وآشور، وهكذا في كتب الفيداوالمهابراتا والرمايانا والجيتا وسواها في الهند البرهمانية وغيرها من الأساطير والروايات والملاحم في تاريخ إيران والصين واليابان وجميع الشعوب في مختلف أنحاء آسيا وأفريقيا وأوروبا وأميركا اللاتينية.
فكلها تنطوي على محاولة لإيقاظ الإذكار الاول وفق التعريف الأفلاطوني اللاحق، وتهيئة ظروف الإيحاء، وتوجيه الدلالة، وتوضيح معنى الإشارات إلى المعراج والمحراب الذي منه انبثق الإنسان والعالم، وبه استقروا إليه يعود.
وإنما الإنسان والكائنات جميعها قد أبدعت من النور الجوهري وصنعت مادته "الله نور السماوات والأرض) سورة النور، الآية 35؛ وهكذا يتابع المعلم كمال جنبلاط قراءته التاريخية والمعرفانية لمصادر الحكمة في التاريخ وهو إلى ذلك دار في رحاب الإشراكات الروحية، متحدثاً عن الإيمان والعرفان وعن دور الأساطير والقصص الخرافي في بعث المعرفة، وعن الأذكار الأول، مبيناً بأن غاية العلم والعرفان إنما هي الوحدة ومبرزاً توافق الرموز والصور.
ليبين من ثم حقيقة كل من الشريعة والحكمة والتصوف الحقيقي والمنهج الهندي المدهش، ليصل في النهاية إلى نتيجة بأن العرفان يتعدّى بالحقيقة الشرائع والأديان والمعتقدات في مفهومها الشائع ومدلولها العام، ولكنه يلازم روحيتها المستعلية، المستكشفة ويستهدي بقرآنها وينضوي فيها، ويتّبع سننها وينطلق منها... هكذا شأنهم في القدم، في ثنايا مجتمع مصر الفرعونية وفارس والهند والصين واليونان، وهكذا هو اليوم شأنهم - وإن هم لم يدركوا تماماً ذلك... ربما لإبتعادهم زمناً ومكاناً وأنساً عن الإختبارات الروحية الحيّة التي تعيد للحرف معناه الجوهري.

إقرأ المزيد
4.75$
5.00$
%5
الكمية:
مصادر الحكمة في التاريخ

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

تحقيق: وسام سري الدين
لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 59
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين