تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: دار الشؤون الثقافية العامة
نبذة نيل وفرات:أين تبدأ الذكريات والأحلام، وأين ينتهي الواقع؟ وكيف ينهض كل هذا الشجن من بين ركام الماضي واللحظات الحائرة، في راهن ملتبس؟ هو ما تقوله رواية "أشجان النخيل" هي حكايا الناس، في غمرة الزمن الجميل، العراق قبل أن تدنس الحرب أرضها، يأخذنا "إبراهيم عبد الرزاق" في رحلة إلى البصرة وأبي ...الخطيب وغيرها من مدن العراق ليصور لنا حال الناس، وأنماط عيشهم، عاداتهم، تقاليدهم، وطقوسهم. فجاءت الرواية ثمرة للبنية الإجتماعية –السياسية للعصر الذي ولدت فيه، والأيديولوجية المرتبطة بتلك البنية حيث يتجول الراوي في أحياء البصرة وأزقتها مستطلعاً طبيعة العلاقات التي يحكمها ذلك الإطار من المحبة والتعاون بين الناس، حيث بساطة الحياة، رغم صتنك العيش وقلة المال "كان الكادحون من أولاد البحر يتقاسمون العسر واليسر مع أهل المدينة.. هؤلاء السمر الناحلون المتعبون الذين يحنونى ظهورهم تحت ثقل بضاعتهم ويهزون أيديهم وهم يسيرون فيبدون مثل العناكب السود، يعودون إلى سفائنهم محملين بالتمر في المواسم الجيدة.. وفي المواسم الرديئة لا يجدون الكثيرين من المترفين الذي يتنازلون عن التمر في مقابل الطيبات التي يحملونها!...".
داخل هذا المنعطف التاريخي يقبع "منصور" بطل الرواية بين الواقع والذاكرة حيث تكمن مأساته عندما يسافر ليدرس القانون وعند عودته يفاجأ بزواج "أنيسة" محبوبته من عمه الذي رعاه وأنفق عليه، فيغادر البلدة وصار التفكير بالنجاح والإستقلال ملاذاً يلوذ من همومه.
أشجان النخيل هي رواية تتحدث عن الروابط الإنسانية التي يجمعها حب الأرض والوطن والأهل، والأمزجة المتنوعة المغلقة بفلسفة جمالية حول النظرة عن الحياة أو طريقة العيش والرضى بالأمر بالواقع. إقرأ المزيد