الوجه الآخر لأميركا في العراق
تاريخ النشر: 01/01/1900
الناشر: الفرات للنشر والتوزيع
نبذة المؤلف:تمر على الشعب العراقي المظلوم، الذكرى التاسعة لإحتلال الأمريكي للعراق، وبما تحمله هذه الذكرى من رمزية التخلص من النظام الديكتاتوري، إلا أنها حملت للعراق وشعبه، الخراب والدمار والفوضى والفساد والهدر، وصولً إلى إحداث الشروخ في ذاكرته وواقعه، جبال من الحزن تراكمت بعضها على بعضها لتقذف مرة واحدة على هذا الشعب، ...عناوين وصور من المآسي، لم يكن يدر بخلد أحد أن تكون هذه كلها، قد تزاوجت وتساكنت معاً، لتستجلب كل هذه الجروح الغائرة رويداً رويداً في جسد العراق المدمي بالحروب والحصار والتسلط والهمجية المركبة، من الداخل المتعنف عن أروماته المحلية، والخارج المتحفز تحت جذوة المزيج المتعفن في العقلية الغربية عن العلو البشري والحضاري المزعوم.
إن الوجه الآخر لأمريكا في العراق كان طوال السنوات الثمانية للإحتلال، وجهاً ثملاً بالوحشية والسوداوية والخداع والكذب والتزوير، وجه قبيح بإمتياز، فصورتها المختزنة في ذاكرة الشعب العراقي من الطفولة إلى الكهولة، صورة قاتمة مزيج من القتل والتدمير والهدر في كل مفردات الحياة الإنسانية، وأكثر الجوانب التي لا يمكن للعراقيين أن يتجاوزوها، مهما حاولت الولايات المتحدة من رش مساحيقها على ذلكم الوجه الكالح، هو أنها صادرت إمكانية سيطرت الشعب العراقي على مستقبله، سواء الإقتصادي منه أم السياسي وحتى بقاءه الإنساني لهذه كله، وكجزء من التوثيق التاريخي للفعل الإحتلالي الأمريكي في العراق، نقدم في الذكرى التاسعة لإحتلال العراق، هذا المطبوع الذي سيركز على رمزية الصورة كشاهد حقيقي على مناسيب مختلفة ومنفلتة من السلوك اللاإنساني والتدميري في العراق.
وهو سفر أريد له أن يطل إطلاله من بوابة الفعل الحقيقي من دون تدخل يذكر، ليميط اللثام عن أخاديد وحفريات هذا الوجه الذي يمكن أن يكون جميلاً، أينما حل وفي كل بقاع العالم، فهل نشهد الصبح، أليس الصبح بقريب. إقرأ المزيد