الذاكرة في الرواية العربية المعاصرة
(0)    
المرتبة: 34,953
تاريخ النشر: 14/05/2011
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:تحمل الذاكرة في وجوهها المتعددة وجوه الحياة، التي تنوس بين الشحوب والألق، وبين الخفة السعيدة والقهر الثقيل. وبهذا يتحدث "جمال شحيذ" وهو يقرأ الذاكرة في أبعادها التي لا تنتهي، عن: الذاكرة الكلية، تلك المرهقة البائسة التي تحتفظ بالعارض والجوهري، والذاكرة المتشظية التي ثقبها الزمن واستبقى لها القليل من السيطرة، ...والذاكرة الهائمة المتبعدة عن مكان نسيته والسائرة نحو متجددة بالإنتقام. لقد قرأ جمال شحيذ في دراسته النقدية –التي بين أيدينا- موضوع الذاكرة في الرواية العربية المعاصرة بحياد العارف المجتهد تاركاً للقارئ اطمئناناً لا يمكن الإطمئنان إليه. –فهو يقرر أموراً ثلاثة: لا وجود للذاكرة بصيغة المفرد، التي توحي بالأمان، فهي موجودة، أبداً، بصيغة الجمع، التي ترحب بالشكل وتستضيف اللاطمأنينة، وتضع داخل الإنسان المفرد ذواتاً متعددة، بعضها في طور الشباب، وآخر مؤرخ في الأربعين، وثالث قلق جائر أجهدته الشيخوخة. والأمر الثاني ماثل في العلاقة بين النسيان والإنسان والعدم... والمتبقي الثالث هو: المتاهة، أو سخرية نجيب محفوظ السوداء، التي رأت إنساناً يتعايش مع موته... إلى أن تتكشف متابعة الذاكرة في صراع الأضداد المنسوج من الحياة والموت والمنفتح على حل وحيد: الغناء الذي يلغي الموت والحياة مستبدلاً، كما يشاء، إنساناً بآخر.
وفي هذا العمل يتوقف جمال شحيذ عند الذاكرة في السيرة الذاتية متسائلاً: هل هناك تطابق بين سيرة الكاتب الذاتية الفعلية وبين الأحداث التي أوردها في نصه؟ هل يجب علينا نحن القراء أن نصدق كل ما قاله؟ أم أن الخيال يلعب دوراً بارزاً فيها؟ وهنا لاحظ المؤلف أن الطفولة نالت حصة الأسد في السير الذاتية العربية والعالمية، وأن صورة الأم نبيلة ومتألقة، في حين أن الأب يظهر فيها سلطوياً بعامة، لا بل مستبداً... إقرأ المزيد