الإصلاح الديني ودوره في تجددنا الحضاري
تاريخ النشر: 01/01/2009
الناشر: دار حوران للطباعة والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:في كتابه هذا يتساءل الدكتور "برهان زريق" هل يتطابق المفهوم الحديث للتجديد الذي نطلبه مع ما كان يطرح دائماً خلال التاريخ الإسلامي؟ هل طرح مفكرونا في التراث موضوع التفسير الإنشائي أو التفسير الذي يقتصر على الأطراف دون الجوهر.
يعتبر زريق أن التجديد خلال التاريخ الإسلامي ما زال يطرح بمعنى ...الإحياء أو التطهير، أي تطهر الدين الإلهي من الغبار الذي تراكم عليه، وتقديمه في صورته الأصلية النقية الناصعة...إن مفهوم التجديد ما يزال برأي الكاتب يخضع لسياسة الجذب بين كافة التيارات الأيديولوجية، مما يعيق تطوره معرفياً ويعيد تشغيله في حلقة مفرغة تتراوح ببن الإدعاء والإتهام.
يتناول الباحث بالعرض أهم رجالات النهضة وأفكارهم وتصوراتهم وفي تقويم عام خلص زريق إلى أن رواد النهضة لم يشكلوا تياراَ واحداَ متجانساً يمثل قوة نهوض صلبة قادرة على إحياء وإيقاظ نهضة كاملة تواجه حضارة الغرب.
يتعرض العمل بالمناقشة والتحليل لوجهات نظر مفكرين من الغرب والشرق من أجل تكوين رؤية في مدى مساهمة الإصلاح الديني في عملية التقدم والتجدد الحضاري عند العرب ومن هؤلاء المفكرين الرواد نذكر: محمد حسين هيكل، مصطفى عبد الرازق، محمد يوسف موسى، إبراهيم اللبان، عبد المجيد تركي، وآخرون.
قسمت الدراسة إلى سبعة مباحث تناولت محاور مختلفة وهي: البحث الأول: نطاق وحدود الإصلاح والتجديد الديني، البحث الثاني: اهمية الدين في حياة الشعوب، البحث الثالث: عوامل النهضة الحديثة للأمة العربية، البحث الرابع: نوابض التجدد الديني، البحث الخامس: مبدأ الحركة في الإسلام، البحث السادس: التشكل الفكري والروحي لأمتنا في العصر الوسيط، البحث السابع: التجديد ومحله "مجالات التجديد".
دراسة جادة تنطلق من مشروع ثقافي عربي جديد يبدأ من الهوية (من نحن) ومن الموقف من التراث ومن ثم الذهاب نحو مشروع ثقافي نهضوي يدخل فيه "زريق" الإصلاح الديني عنصراً مكوناً في تصوره للمجتمع في محاولة للربط بين القيم الروحية وبين التقدم الحضاري... إقرأ المزيد