تاريخ النشر: 21/03/2011
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:يتناول كتاب "الآباء من جزيرة العرب" موضوعة معيّنة، بقيت ولا تزال أسيرة فهم مستمد من ماضٍ متخيل مبني على الأساطير، ويستثمر لخدمة أهداف سياسية، ويقدم في المقابل فهماً مغايراً يستند إلى الحقائق التاريخية، من شأنه تمهيد الطريق وإنارتها أمام من يرغب في الخروج من دائرة الفهم المستمد من الأسطورة ...- وهي دائرة واسعة وبخاصة في الساحة العربية - ودخول الدائرة الأخرى المضاءة بنور الحقائق التاريخية.
ويتشكل موضوع الدراسة من فصول أربعة: الاول؛ يتناول بداية ظهور القبائل الإسرائيلية على مسرح الأحداث، إلى جانب عدد من القبائل الأخرى - الأدومية والمؤابية والعمونية والأمورية واليطورية - خلال القرن الرابع عشر قبل الميلاد، في موجة ترحال ونزوح من البوادي الشمالية للجزيرة العربية، إلى مناطق في الهلال الخصيب.
والثاني؛ يتناول الأنوية الثلاث التي انطلقت منها الفكرة اليهودية، وتتشكل من ثلاث مناطق، منطقة يهودا، ومنطقة أدوميا - عرابياً التي احتضنت القبائل الأدومية العربية، ومنطقة الجليل حيث القبائل اليطورية العربية السائدة هناك؛ والثالث؛ يتناول إنتشار الفكرة اليهودية خلال العصرين، اليوناني الروماني، في مختلف الأصقاع وبين شتى الأجناس، وتمكنها من بسط ظلالها على تجمعات كبيرة على شاطئي المتوسط، فضلاً عن فرض سيادتها في دولة اليمن وإمارة حدياب في شمال العراق.
والرابع؛ يتناول حالة الجزر والمد التي ألّمت بالفكرة على إثر فقدانها لصفتها العالمية، عقب تمكن منافستيها من التغلب عليها، لجهة الإنتشار وكسب الأتباع والأنصار، بعيد سيادتهما في الدولتين الأعظم؛ الإمبراطورية البيزنطية في القسطنطينية، والخلافة الإسلامية في دمشق ومن ثم إلى بغداد، بيد أنها ما لبثت أن اجتازت تلك الحالة، عندما وجدت لها مرتعاً خصباً في سهوب خازاريا، التي شكلت في ذلك الحين القوة الثالثة إلى جانب القوتين الأعظم، وتمكنت من الإنتشار هناك، وسط قبائل وشعوب، من بينها الروس، كانت لا تزال على وثنيتها. إقرأ المزيد