نظام الأسرة في الإسلام 'دراسة مقارنة'
(0)    
المرتبة: 132,617
تاريخ النشر: 01/01/1992
الناشر: دار الأضواء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:هذه بحوث عمّا قنّنه الإسلام من الأنظمة الخلاّفة لتماسك الأسرة، وبناء كيانها على واقع مشرق من المودة والإلفة، والتعاون لتكون سعيدة، وبعيدة عن مشاكل الحياة وشقائها، كما تصبح - في نفس الوقت - خلية صالحة في بناء المجتمع المتكامل الذي تتوفر فيه عناصر الفكر والوعي والإزدهار.
إنّ المجتمع سواء أكان ...قومياً أم أممياً إنّما يتكوّن - بالطبع - من الأسرة التي هي العنصر الأساسي لتحققه ووجوده، فإن الكلّي يستحيل أن يتحقق في الخارج من دون وجود جزئياته - كما يقول علماء المنطق - كما أن المجتمع الخاص إنما يتميّز عن غيره من سائر المجتمعات الإنسانية بما تحمله أسره من طابع اللغة والثقافة وغيرها.
إن الإسلام - بكل إعتزاز وفخر - نظر بعمق وشمول إلى الأسرة فأولاها المزيد من تشريعاته المشرقة، وقنّن لها أروع العلاقات الحقوقية، كما رسم لها أسمى صور الأخلاق والآداب، لا بإعتبارها الأساس الوحيد للتكوين الإجتماعي بل بما أنّها تشكل عنصراً مهماً في بناء الشخصية الإنسانية، فإن جوّها إن كان سليماً غير ملوّث فإن نتاجها يصبح بمنجى من الأمراض النفسية والعقلية التي هي من أعظم الكوارث والويلات على الشخص، وإن كانت الأسرة مصابة في سلوكها فإن نتاجها - حتماً - يُصاب بكثير من العقد والإنحرافات التي لا تشكّل خطراً على الشخص نفسه فحسب، وإنّما على المجتمع بأسره، فقد أثبتت البحوث النفسية والإجتماعية أن مستقبل النوع الإنساني في تقدّمه وسعادته متوقّف على حماية الأسرة وصيانتها من التلوّث والإنحراف. إقرأ المزيد