تاريخ النشر: 01/01/1992
الناشر: دار التعارف للمطبوعات
نبذة نيل وفرات:هذه بحوث عن العمل والعمال في الإسلام كنت قد نشرتها بين الناس قبل حفنة من السنين، وقد وجدت عليها إقبالاً كثيراً من القراء، وطبعت غير مرة، كما ترجمت إلى كثير من اللغات، ولعل السبب - فيما أحسب - يعود في هذا الإهتمام إلى أن مشكلة العمال في هذا العصر ...قد عادت من أهم المشاكل العالمية، فالعمال لم تتوفر لهم حقوقهم لا في الدول الرأسمالية ولا في الدول الشيوعية، أما الدول الرأسمالية فقد آمنت بضرورة الإنفتاح الإقتصادي وتركت الفرد وشأنه في إكتساب الأرباح بكل وسيلة، والدولة تحمي هذه الحرية الإقتصادية للفرد، وقد أدى ذلك إلى إستغلال الشركات الإحتكارية لجهود العمال، ومعاناتهم للبؤس والحرمان في حين أن الملايين قد تكدست عند أرباب الشركات، وقد اخذت تلك الفئة القليلة تتحكم في مصير الدول الرأسمالية، وتضع لها المخططات السياسية التي تضمن مصالحها الخاصة في إستثمار أموالها وتنميتها بكل الوسائل، ومن الطبيعي أن لذلك كثيراً من المضاعفات السيئة والتي كان منها شيوع الأزمات الإقتصادية وإنتشار البطالة مما أدى إلى حقد العمال وسائر الطبقات الضعيفة على أرباب رؤوس الأموال، كما سبب شيوع الإضرابات بصورة مستمرة بين العمال مطالبين بزيادة الأجور وتحسين حالتهم المعاشية، وقيامهم بالتظاهرات التي تتطالب بحقوقهم مما جر العناء للدول الرأسمالية، وذلك بما تنفقه وسائل أمنها وشرطتها من الجهود الشاقة في المحافظة على الأمن والنظام. إقرأ المزيد