تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:في حضارتنا المعاصرة، هدف كل إنسان حيّ، الهدف الأسمى في حياته، هو العثور على عمل يتكسب منه ويضمن رزقه ورزق من يعول من الأهل والأولاد. والإنتاجية الفردية تعتبر مقياس مساهمة المرء في مجتمعه، بل في المجتمع الإنساني قاطبة... إنها المقدرة على توفير مطالب الحياة؛ والعائلة تعتبر جزءاً مكملاً للمصلحة ...العامة، للشأن العام.
بينما الفشل في بلوغ هذا الهدف لسبب من الأسباب يحوِّل المرء إلى فئة العبء المجتمعي، والضغط الإجتماعي لنكون منتجين، لنجد لأنفسنا العمل، وبالتالي الغذاء والكساء ينجم عن الضرورة التي يمليها إقتصادنا العام، وكثيراً ما يفقد الضغط الإجتماعي إحساسه بالفرد، فهو ضغط عام آلي، يطلب الكل من الكل، ولا يرى - ليس من الضرورة أن يرى - الفرد كشخص، وحاجته ومقدرته، فنظره لا يستوعب إلا الكتلة، والفرد يفنى في الكتلة.
والتشديد برمته الموجه في شكل ضغط على الإنتاجية، يركز أول ما يركز على التكيف، التكيف مع إحتياجات المجتمع ومطاليبه ومقاييسه، ومستوياته، والتكيف مع ما ينهمك به الرجال والنساء من أعمال. إقرأ المزيد