تاريخ النشر: 14/10/2010
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:تحويل الواقع إلى لوحة فنية، مروراً بذات الفنان، هو ما يتمحور حوله كتاب "رافع الناصري... حياته وفنه" بتوقيع صباح الناصري ومي مظفر اللذان يسردان فيه تجربة الفنان التشكيلي العراقي رافع الناصر (1940- 2013م) منذ البدايات وحتى العالمية، وما بينهما حياة حافلة بالأعمال الفنية تُعرض في هذا الكتاب، مع إشارات ...ومعلومات عن معارض الناصري في العراق وكل أنحاء العالم، إضافة إلى مقالات مختارة باللغة الإنجليزية لسعدون فاضل، ومي مظفر، وايتل عدنان، وسلوى مقدادي.
يقول رافع الناصري "أساس كلّ عمل فني هو كيفية التعبير عن حالة الجمال في هذا العالم، أسعى لأن أعطي اللوحة سطوحاً وأبعاداً مختلفة توحي بالعمق والكثافة وتؤدي إلى تمارس عاطفي مع المتلقي".
ما يعني أن العلاقة مع المتلقي هي الأساس الذي ينبني عليه موضوع اللوحة عند الفنان الناصري الذي لم يسبق لفنان عربي أن قدّم لوحاته بطرق مختلفة، فقد استخدم الناصري الأكريليك على الخشب عام 1971م ضمن معرض مجموعة "الرؤية الجديدة" يستعيد مؤلفا الكتاب في هذا الإصدار، تجربة الناصري في إدخال الحرف العربي إلى اللوحة، وجعله عنصراً مركزياً بقوة تعبيرية أخاذة.
كما يستعرضان صفحات من رحلاته الفنية ومعارض عديدة أقامها في بغداد وبيروت بتجربته الواقعية التي سيهجرها إلى التجريد، في هذه المرحلة، نقرأ عن ثورة داخلية عارمة مشحونة بالعاطفة، أفرزت عن سلسلة "أعمال ورقية" مشغولة بالأكريليك ومواد أخرى على الورق.
وهنا، تظهر تكوينات تجريدية تتسم بحرية الحركة، وتنساب في شكل تهويمات لونية سائلة، تصف الأجواء الأثيرية التي اكتسبها الناصري من تجربته الصينية، وما أضافه إلى هذه التجربة عبر تقنية الكولاج والتلوين، لتحقيق أجواء بالغة الرهافة والحساسية... وفي مرحلة تالية وبعد إنتقال الفنان من بغداد إلى عمان وبعدها إلى البحرين، اشتغل الناصري على المكان وتحولاته، حاملاً معه ذاكرته البصريّة عن مدن العراق وأنهاره وطبيعته، يمضي بخطى تأملية تتنامى من خلالها أشكاله الفنية، تبعاً لمسار رؤيته وتطور مهاراته التقنية، فعندما شرع الناصري في البحث عن أشكاله التجريدية، لجأ إلى الحرف العربي الذي وجد فيه خصائص ثقافية وشكلية متميزة، خصائص تجعله قابلاً لتمثيل لوحة يكون الحرف فيها ذا طابع تعبيري مرن ومتنوع، لا مجرّد عنصر تزينيّ مضاف... يختتم الناصري كتابه بقصيدة لمحمود درويش تزينها لوحة "لوصف زهر اللوز".
يتألف الكتاب من العناوين الرئيسية الآتية: "الفن العراقي"، "البدايات"، "السنوات الصينية... التأسيس الثاني"، "التجربة البرتغالية... التجريب والبحث عن الأسلوب"، "السبعينات والثمانينات"، "سنوات التسعين"، "سنوات الألفين". إقرأ المزيد