سيكولوجية القراءة وتطبيقاتها التربوية
(0)    
المرتبة: 119,029
تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: دار المسيرة للطباعة والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:لا أحد ينكر أهمية القراءة في المجتمعات المعاصرة، هي من أهم نوافذ المعرفة الإنسانية التي يطل منها الفرد على الفكر الإنساني طولاً وعرضاً، وعمقاً وإتساعاً، وهي أداته في التعرف والإرتباط بالثقافات المعاصرة والغابرة، فهي لا تقف بالإنسان عند معرفة معاصريه ولا ثقافة عصره، ولكنها تعبر به آفاق الوجود الإنساني في ...ماضيه الحافل بالعبر والأحداث، وفي حاضره المليء بالتغير في مختلف مجالات الحياة، بل وتشق به غمار المستقبل أملاً وإشراقاً وتطلعاً، وبها يستنشق الإنسان عبير الفن ينتجه الفنانون أدباً يمس العاطفة، وشعراً يخاطب الوجدان، وقصة تؤنس الفؤاد، وبها يلتقي الإنسان مع فكر الإنسان، كما أن القراءة لها تأثيرها في بناء شخصيته وتكوينه، فالإنسان صنع بيئته وصنع ثقافته، فقراءته تُكوِّنُ تفكيره، وتخلق لديه إتجاهات متنوعة، او تعدل من هذه الإتجاهات، وتُوجِدُ عند القارئ الكثير من الميول أو تقضي عليها.
وقد يظن ظانٌ أن القراءة عمليةٌ بسيطةٌ أو سهلةٌ يؤديها الفرد بشكل آلي أو نمطي، لكنَّ الواقع غير ذلك، فالقراءة عملية غاية في التعقيد وذلك لأنها تتضمن عمليتين مختلفتين متكاملتين في آن واحد، وهاتان العمليتان هما: عملية تحليل المادة المقروءة، وهذه العملية يقوم فيها القارئ بتحليل الرسالة القرائية، وذلك من خلال إستقبال المادة القرائية ونقلها إلى المخ عبر العصب البصري، الذي يقوم بدوره بتحليل هذه الرسالة إلى كلمات، وجمل، بل وتحليل الكلمات الصعبة أو غير المألوفة له؛ وذلك بتحديد جذرها اللغوي Root، وتحليل ما تتضمنه الكلمة من السوابق واللواحق ودلالة هذه السوابق واللواحق في تحديد المعنى اللغوي أو المعجمي للكلمة، وبعد أن يتم تحليل الرسالة اللغوية يقوم المخ بتركيب الرسالة مرة أخرى، لفهم دلالتها، وإستيعاب محتواها. إقرأ المزيد