تاريخ النشر: 16/09/2010
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:"يمامة الرسام" مجموعة قصصية رائعة، كُتبت بقلم جريح، لا بل إنه ينزف دماً، قلم عراقي بكل ما للكلمة من معنى، إنه الأديب "علي عبد الأمير صالح" يخط لنا قصصاً من واقع الحياة عاشها أبناء العراق، تحت نيران المدافع، ودروب الآلام التي لا تفوح منها سوى رائحة الدم والبارود معاً. ...هي حكايات تجسّد أدباً رفيعاً شكلاً ومضموناً، أدب ملتزم يحكي لنا فيها "صالح" قصة الألم، والشهادة معاً. فمعه ومن خلال ما سنقرأه في هذا الكتاب ستتجلى الصورة المشرقة لنضال الشعب العراقي ومقاومته الخلاّقة، فالموت لديهم موت الجسد فقط، أما الروح فهي تعلو وتسمو، يجسدها الأدباء في قصص امتزج حبرها بدم شهدائها. فإذا ما اخترنا قراءة "لماذا هذا القبر بارد يا نهى؟" نرى أن الشخصيات في هذا النص تسربلت في صورة جثث، في محاورة عميقة وذات مغزى، فالأبطال هذه المرة جثث في ثلاجة، نحسبهم لا إحساس لهم، هذا ما نظنه نحن الأحياء على الأقل، ولكن أديبنا استنطقها، استنطق أحلامها التي ماتت قبل أن تولد، في عالم أصبح فيه الإنسان مجرد رقم يظهر لنا في أسفل الشاشة الصغيرة تحت عنوان "الأحداث الدامية". وهنا نقرأ شهيدة تحاور أخرى "لم تجيبيني على سؤالي. متى أتينا إلى هنا؟" "أنا أتيت يوم الأحد. أنت أتيت في اليوم التالي، أي في يوم الإثنين. سمعت في التلفاز أنهم صاروا يسمون الأيام التي يموت فيها عدد كبير من الأبرياء الأيام الدامية ... أنا سهى. سهى ونهى. أسمانا متشابهان. دعينا نكتب إنشاءً يحمل عنوان: سهى ونهى في المشرحة. ولماذا إنشاء؟ لنكتب قصة. قصة قصيرة للأطفال. ولتكن البداية هكذا: سألت سهى صديقتها لها: "لماذا هذا القبر بارد، يا نهى؟".
هذا وتضم هذه المجموعة ثماني قصص قصيرة حملت عناوين مختلفة في كل منها يجسّد الأديب صالح رؤية جديدة تجاه الحياة والمتغيرات والآلام التي تستعبد إنسان اليوم، بمنعطفاتها كافة الإجتماعية والسياسية والإقتصادية والتي بات تأثيرها لافتاً، وصارخاً في مسار تطور مجتمعاتنا العربية، وخصوصاً الدول العربية التي لا زالت تبحث عن أمنها، وسلامة أبنائها من هذا العبث الذي لا يؤدي سوى إلى فوضى يدفع ثمنها الأبرياء. إقرأ المزيد