موقف الكورد من حرب الإستقلال التركية 1919 - 1922
(0)    
المرتبة: 199,086
تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: دار سبيريز للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:أدى إنتهاء الحرب العالمية الأولى إلى ظهور متغيرات كثيرة على الساحة السياسية الدولية، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها بزوغ القضايا القومية للشعوب المضطهدة في الدولة العثمانية، وبرز حركات تحررية، منها الحركة التحررية الكوردية التي قوي عودها نتيجة لآثار الحرب، لذا ليس مستغرباً أن تحظى القضية الكوردية ...في تلك الحقبة الممتدة من 1919 وحتى 1922، بالإهتمام الواضح من قبل الدول الغربية، بوصفها أمراً واقعاً، فرض نفسه عليهم، وبوصفها إحدى القضايا الناتجة عن الحرب، كما دخلت القضية الكوردية غداة الحرب (مرحلة التدويل)، ولأول مرة وفقاً للوثائق الدولية، أخذ اسم كوردستان يطلق بشكل رسمي على جزء من الأراضي العثمانية السابقة.
ولكن بروز الحركة الوطنية التركية (الحركة الكمالية) بقيادة مصطفى كمال باشا، والنجاحات العسكرية والدبلوماسية والسياسية السريعة التي حققتها تلك الحركة ولا سيما على اليونانيين، وبدعم عدد من رؤساء العشائر الكوردية الذين انخدعوا بشعاراتها، دفع الدول الكبرى إلى الإبتعاد تدريجياً عن مناصرة القضية الكوردية، والدخول في إتفاقات فردية مع حكومة انقرة.
يدرس هذا البحث الموقف الكوردي من الحركة الكمالية، وإستناداً إلى الوثائق التاريخية والمصادر الاصلية تبين حقيقة هذا الموقف وتقف عند الأسباب التي حالت دون ظهور كيان سياسي كوردي، ولربما كانت المواقف الكوردية نفسها، والنزاعات الداخلية، وعدم نضوج الوعي القومي بشكل واضح، هو السبب، لكن لا بد من التأكيد على حقيقة أساسية وهي أن الكورد كانوا (ضحية) مصالح الدول الكبرى المتضاربة.
وعليه، تهدف هذه الدراسة إلى توضيح موقف الكورد بمختلف فئاتهم من حرب الإستقلال التركية، وذلك في خمسة فصول وخاتمة تضمنت أهم الإستنتاجات التي توصل إليها المؤلف على ضوء المعلومات والحقائق الواردة في الفصول، فضلاص عن عدد من الملاحق والخرائط الضرورية، ففي الفصل الأول تطرق بشكل مختصر إلى الأوضاع السياسية التي مرت بها كوردستان طيلة العهد العثماني وحتى عام 1918، أما الفصل الثاني فخصصته لبيان أثر الكورد في مؤتمرات حرب الإستقلال التركية، والمجلس الوطني التركي الكبير.
ويتضمن الفصل الثالث دراسة مواقف الزعامات العشائرية والدينية الكوردية من حرب الإستقلال التركية، وتناول الفصل الرابع موقف الأحزاب والتنظيمات السياسية والصحافة الكوردية من حرب الإستقلال التركية، ويعالج الفصل الأخير مواقف الدول الأوروبية الكبرى من الحركة القومية الكوردية في إطار حرب الإستقلال التركية. إقرأ المزيد