الحكم القضائي أركانه وقواعد إصداره دراسة تأصيلية تحليلية تطبيقية مقارنة
تاريخ النشر: 29/05/2010
الناشر: منشورات الحلبي الحقوقية
نبذة نيل وفرات:إن لدراسة أركان الحكم القضائي وقواعد إصداره أهمية كبيرة سواء من الناحية العلمية أو العملية:
فمن الناحية العملية، تشكل هذه الدراسة محاولة لتحديد أركان الحكم القضائي في إطار دراسة تأصيلية تحليلية تطبيقية، وهو ما يوضح ما يعد من أعمال القضاء حكما قضائيا يرتب الآثار القانونية للأحكام وما لا ...يعد كذلك. فمتى توافرت للحكم أركانه الأساسية كان له وجود قانوني يعتد به، في حين أن تخلف هذه الأركان أو أحدها يترتب عليه انعدام الحكم الصادر، وهو ما يحول بينه وبين تحقيق وظيفته، فلا يستنفذ ولاية القاضي ولا يحوز حجية الأمر المقضي ولا يكون قابلا للتنفيذ الجبري، ويمكن رفع دعوى أصلية بانعدامه، كما يمكن الدفع بانعدام هذا الحكم في مسار أية إجراءات يتم فيها التمسك بالحكم والمطالبة بإعمال مقتضاه أو تنفيذ ما تضمنه من قضاء. وفي هذا تقول محكمة النقض المصرية أن: ((القاعدة أن الحكم القضائي متى صدر صحيحا يظل منتجا لآثاره فيمتنع بحث أسباب العوار التي تلحقه إلا عن طريق التظلم منها بطرق الطعن المناسبة، ولا سبيل إهدار هذه الأحكام بدعوى بطلان أصلية أو الدفع به في دعوى أخرى، ومن المسلم به إستثناء من هذا الأصل العام في بعض الصور القول بإمكان رفع دعوى بطلان أصلية أو الدفع بذلك إذا تجرد الحكم من أركانه الأساسية بحيث يشوبه عيب جوهري جسيم يصيب كيانه ويفقده صفته كحكم، ويحول دون اعتباره موجودا منذ صدوره، فلا يستنفد القاضي سلطته، ولا يرتب الحكم حجية الأمر المقضي ولا يرد عليه التصحيح، لأن المعدوم لا يمكن رأب صدعه)). كما أنها تتناول دراسة قواعد إصدار الحكم القضائي دراسة تحليلية تطبيقية بصورة موسعة.
أما من الناحية العملية، فإن لهذه الدراسة أهمية بالغة، يؤكد ذلك مطالعة مجموعات الأحكام، حيث يجد الباحث أن هذه المجموعات مليئة بالأحكام القضائية التي تدور حول أركان الحكم وقواعد إصداره منذ وقت طويل وإلى الآن، وهو ما يعني أن هناك مشكلة قائمة بالفعل تواجه رجال القانون ورجال القضاء تتعلق بهاتين المسألتين. وتحاول هذه الدراسة الإسهام في معالجة هذه المشكلة، بتقديم الحلول والمقترحات التي قد تساعد في حلها.
في هذا الإطار تأتي الدراسة التي بين يدينا حيث تم تقسيم مادتها إلى فصلين:
أركان الحكم القضائي.
قواعد إصدار الحكم القضائي. إقرأ المزيد