تاريخ النشر: 03/03/2010
الناشر: المكتبة الحديثة للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:يأتي هذا الكتاب ضمن سلسلة موسوعة شعراء العرب بقلم الأستاذ كمال أبو مصلح لإلقاء الأضواء على حياة ونتاج شاعر من أهم شعراء الدولة العباسية في القرن الثالث للهجرة، حيث عاش في عصر مضطرب، تسوده النزاعات، فإتصل بأمراء هذه الدول، يمدحهم تارة، ويهجوهم إذا غضبوا عليه وكان أول إتصاله سيف ...الدولة بن حمدان. فمن هو أبو الطيب المتنبي: هو أحمد بن الحسين. ولد سنة 303 بالكوفة في محلة تدعى كندة، فرّ سنة 312 من وجه القراصنة الذين إستولوا على الكوفة، ثم عاد إليها سنة 315، حفظ الكثير من فصيح اللغة وغريبها وأشعار الجاهلية وإعتنق فلسفة رواقية متشائمة، إلتحق سيف الدولة بن حمدان سنة 337 فمدحه وحضر معه وقائعه العظيمة وقتل على يد فاتك بن الجهل الأسدي سنة 354 وتناثر ديوانه الذي خطه بيده. يضم بين دفتي هذا الكتاب عناوين هامة كتبت باقلام غنية من المفكرين والأدباء الذين درسوا شعر المتنبي في مختلف مراحله وآثاره الخالدة نذكر منها. شخصية المتنبي في شعره، بقلم الأستاذ عباس محمود العقاد، وفيها يسلط الأضواء على شخصيته التي يقول عنها بأنها مختلفة عن شعره وتاريخ عصره فهو حيث قلبت عن حكمته أو فخره أو عزلة أو رثائه، وهو المعتد بفضله، الفاشل في أمله، الساخط على زمنه... فلسفة أبي الطيب وهل كان المتنبي فيلسوفاً؟ بقلم الأستاذ أحمد أمين، الذي قال عنه لم يثقف ثقافة فلسفية إنما تثقف ثقافة عربية خالصة، قرأ بعض دواوين الشعراء، ولقي كثيراً من علماء الأدب واللغة كالزجاج وإبن السراج والأخفش وإبن دريد، وكل هؤلاء لا شأن لهم بالفلسفة ومناحيها. عبرة الشباب لمحة عن المنازع القومية في المتنبي بقلم الأستاذ سامي الكيالي، وفيها يقول "لم يكن أدب الحكمة والمديح فحسب، بل كان صورة حية لهذا الأدب القومي الذي تكاد ترتفع دعوته الصارخة في هذه الأيام على الأدب العالمي". جنون العظمة في المتنبي مرض نفسي- فضيلة خلقية، بقلم الأستاذ عبد الرحمن صدقي. وفيها يقول "كان المتنبي ذا كبرياء وترفع، وكانت له دلالة على الملوك والأمراء إلى حد لم يكن لغيره حتى نسب إلى الجنون". شهرة المتنبي شهرة العظمة والفن الخالد، بقلم الأستاذ محمد محمد توفيق. وفيها يقول "لو أن الغربيين قرأوا شعر المتنبي لأذهلتهم تلك العبقرية الجبارة وهذا الروح الوثاب الغلاب الذي يكتسح ثم يكتسح حتى لا تكاد ترى أمامه أثراً لمنافس". أما رأي الأستاذ نقولا الحداد في المتنبي "كان يعتمد على قدرته في التخيل لا على وحي ربة الشعر فجاء شعره مجرد إغلاق في الخيال، وغلو في التصوير- الأمر الذي إقتضى أن يعجز عن إبراز الصورة التي تمثلت في ذهنه، فرقع الثوب ترقيعاً للمعنى الذي أراد فقبح الثوب، وإنطمس المعنى...". هذا، ويضم الكتاب مقالات أخرى في شعر أبي الطيب المتنبي بين مديح وهجاء، ونقد وتحليل وكذلك مجموعة هامة من أسعار نفتطف منها هذه الشذرات. قيل له ما أحسن هذه الوفرة، فقال: لا تحسن الوفرة حتى ترى/ منشورة الضفرين يوم القتال/ على فتى معتقل صعدة/ يعلهل من كل وافي السبال. ما كل ما يتمنى المرء يدركه. وصل أبي الطيب أن قوماً نعوه في مجلس سيف الدولة بحلب فقال ولم ينشدها كافوراً: بم التعلل لا أهل ولا عطن/ ولا نديم ولا كأس ولا سكن/ ما كل ما يتمنى المرء يدركه/ تجري الرياحح بما لا تشتهي السفن. إقرأ المزيد