تاريخ النشر: 04/03/2010
الناشر: المكتبة الحديثة للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:يأتي هذا الكتاب ضمن سلسلة موسوعة شعراء العرب بقلم الأستاذ "كمال أبو مصلح" والذي إعتبر الفرزدق أحد شعراء ثلاثة هبت القصيدة العربية على أيديهم نشطة قوية، في العصر الأموي، بعد وسنٍ ران عليها في الصدر الأول للإسلام. يعتبر الكاتب أن هناك ثلاثة شعراء هم إمتداد للشعر الجاهلي نعتوا بالفحول، ...وكثيراً ما جمعهم إسم واحد هو "المثلث الأموي" حيث عاد الشعر إلى روحه الجاهلي وسماته البدوية وهؤلاء هم "الفرزدق موضوع كتابنا هذا وجرير والأخطل " يقول الكاتب: "إذا نظرنا في دواويتهم ولم نجد فيها جيداً ولا نجد أجود منه في الشعر الجاهلي، ولا رديئاً في المعاني كريهاً إلا كان غلواً في رديء جاهلي كريه. ولولا ما نشب بينهم من هجاء لا يسوغ إلا في الأفواه السقيمة، ولا تصفق له إلا أكف الجهل والمجانة وإنحلال الخلق، لما لاقوا إهتماماً ولا ذاع لهم خبر". وفي هجاء الفرزدق يقول: "إذ تقرأ هجاء الفرزدق تخال نفسك في سوق عامة بين سفلة الناس، إنه يشتم ويجدف". يهدف الكاتب في عرضه لآراء بعض النقاد الذين درسوا هؤلاء الشعراء وشرحوا أشعارهم وأعجبوا بها وعنايتهم بأهاجيهم إلى إتخاذها مدخلاً لدراسة الفرزدق، "لعل بها شعاعاً ننفذ به إلى حقيقته، وضوءاً إستكشف به حقه، فنحدد قيمته الأدبية، ونفيد النظر في منزلته بين الشعراء". يقول في شخصية الفرزدق "رأينا في شخصية هذا الرجل صفة تشمئز منها نفس الكريم، فهو بؤرة خبائث لا يشتم المقترب منها إلا ما تسد له الأنوف". فبرأيه أن الفرزدق مفطوراً على العداوة والإيذاء حيث كان يقول: "كنت أهاجي شعراء قومي من خلافة عثمان بن عفان. فكان قومي يخشون معرة لساني منذ يومئذ". وكان في إقباله على الفساد، وإمعانه فيه أن إتخذه زاد حياته ومجال إعتداء يتبجح به فيقول: لعمري لئن قيدت نفسي لطالما/ سعيت وأوضعت المطية للجهل/ ثلاثين عاماً لا أرى من عماية/ إذا برقت إلا شددت لها رحلي. ويضم الكتاب أيضاً مقال للأستاذ الشيخ أحمد الإسكندري بعنوان الفرزدق شاعر الفخر والهجاء، وفيه دراسة لأغراض شعره وهجاؤه، وفخره، ومدحه، ونقرأ فيه عرضاً لحال الشعر والعشراء الذي أصبح صنعة ومعرفة للشعراء. في عصر الصدر الأول للإسلام، زمن الخلفاء الراشدين. ثم يليه فصل بعنوان الفرزدق للكاتب كمال أبو مصلح يعرف فيه بالفرزدق بشكل أكثر وضوحاً وبحياته وقصائده تحت عناوين مختلفة... أما وصفه للفرزدق هنا فيقول فيه: الفرزدق لقب غلب عليه وتفسيره الرغيف الضخم الذي يجففه النساء للفتوت: شبه وجهه بذلك لأنه كان غليظاً جهماً. وإسمه همام بن غالب بن صعصعة بن دارم بن تميم، وكنيته أبو نواس. إقرأ المزيد