تاريخ النشر: 04/03/2010
الناشر: المكتبة الحديثة للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:يأتي هذا الكتاب ضمن سلسلة موسوعة شعراء العرب بقلم الأستاذ كمال أبو مصلح لإلقاء الأضواء على حياة ونتاج شاعر من أهم شعراء العصر العباسي الأول المجددين آلا وهو "أبو نواس" في حياته وشعره. فمن هو أبو نواس: هو الحسن بن هانئ "أبو نواس" ولد بالأهواز في أوائل العقد الخامس ...من القرن الثاني للهجرة، وكان يخلط في شبه بين عرب البصرة وعرب اليمن، وكان يكنى بأبي فراس، ثم كنى نفسه بأبي نواس إنتساباً إلى أذواء اليمن، وتقرب في حياته من الخلفاء ومدح بعض الأمراء، وآخر حياته زهد وتاب عن مجونه، وتوفي في العقد العاشر من المائة للهجرة عن تسع وخمسون سنة. يضم هذا الكتاب عناوين هامة كتبت بأقلام نخبة من المفكرين الأدباء الذين دروا أدب أبو نواس في مختلف جوانبه، شعر وخمر ومجون وغزل وحب، وزهد، ومديح، وتحديد الأعراف، وإزدراء السلطة، وتصويره لمعيشة الناس في عصره، وتقربه من الحكام ولا سيما الأمين في بغداد. من هذه المقالات التي بين دفتي الكتاب نذكر: نفس إبن هانئ بين عمر الخيام وأبي نواس، بقلم الأستاذ عباس محمود العقاد، وفيها يقول: "نفس الخيام نفس الحائر القانط ونفس أبي نواس نفس الخليع الذي ولد خليعاً بفطرته، وزادته تربية الشرود والهيام خلاعة على خلاعته. وشتان ما بين المزاجين والعقلين والشعرين ". هل كان أبو نواس مجنوناً- عرض وتحليل، بقلم الدكتور محمد زكي شافعي بك، وفيها يقول: "أبا نواس كان مريضاً بمرض عصبي نفساني وآخر خلقي، ولم يكن مريضاً بمرض عقلي، ويمكن أن نرجح شفاءه منه قبل وفاته". أبو نواس في رأي المستشرقين منهم "بروكلمان" و"حبيب" و"نيكولسون". الحب في حياة أبي نواس، بقلم الأستاذ عبد الرحمن صدقي ونقرأ فيه عدة عناوين: الحب في حده الطبيعي، الحب عند أبي نواس، غزل أبي نواس بالمؤنث، أبو نواس في مجالس آنسة، ظرفه في مجونه، مقارنة بين نديم الأمين ونديم شارل الثاني. بين شوقي وأبي نواس، بقلم الأستاذ كامل كيلاني، ونقرأ فيه عدة عناوين: إعجاب شوقي بأبي نواس، تهافت الشاعرين على الحياة، النواسي لا يبالي النقد، بين الشاعرين في الخمريات والغزل، مراثي شوقي وأبي نواس. إبن هانئ شاعراً أبيقوري المزاج في عصر يغرى بالأبيقورية، بقلم الأستاذ علي أدهم، وفيه يقول" وشعر أبي نواس وثيقة منقطعة النظير في الأدب العربي، وفي الصراحة والجرأة، وصدق التصوير. وهو النموذج لأقصى ما إنتهت إليه الأبيقورية في عصر من أزهر عصور الحضارة الإسلامية. "أبو نواس السياسي، الدور الخطر الذي لعبه في الحياة السياسية، بقلم الأستاذ خيري سعد، وفيها يقول: يمكن إعتبار أبي نواس بلغة عصرنا وزيراً للدعاية... فلقد كان ينظم القصائد ويوحي للشعراء بأن ينظموا على غراره في الموضوعات التي يراها أنفع لتأييد حزبه. هذا، ويضم الكتاب مقالات أخرى في شعر أبي نواس مثل الدعاية والزهد والمديح، والجد، والخمريات... إلخ. وكذلك مجموعة هامة من أشعاره نقتطف منها هذه الشذرات: ألم ترني أبحت اللهو نفسي/ وديني، وإعتكف على المعاصي/ كأني لا أعود إلى معاد/ ولا أخشى هنالك من قصاص. صاحب الحب صابراً لا يصد/ ك منه تجهم وعبوس/ وأقل اللجاج وأصبر على الجه/ د، فإن الهوى نعيم وبؤس. إقرأ المزيد