تاريخ النشر: 04/03/2010
الناشر: المكتبة الحديثة للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:يأتي هذا الكتاب ضمن سلسلة موسوعة شعراء العرب، بقلم الأستاذ "كمال أبو مصلح" وقد خص أديبنا هذا الكتاب للإضاءة على حياة أبو تمام وشعره. في هذا الكتاب يأسف الكاتب لما إعترى أدب الجاهلية من تزيغ وتجرد لا يرحم، مما أضعف ثقتنا بما سمي أدباً جاهلياً من تراثنا العربي والأدبي ...المأثور حيث نجد من الأخبار في حياة كل شاعر ما ينافي المنطق ولا يطابق شخصيته وقوله، جمعه بعض المؤرخين دون تدقيق، أشاعه بعضهم كيداً، أو إخترعه بعضهم رغبة في الإغراب والإعجاز، ومن الأمثلة على ذلك، ما كتبه كبار الأئمة في أخبار الجن وأحاديثهم لما أعتقد أنه صحيح، وشعراء لم يكونوا موجودين أصلاً، وإنما هم مجرد أسطورة، وإتهام المتنبي بالبخل، وأبو نواس بالتهتك، إلى آخر ذلك من الأخبار الضالة. أما في كتابه الذي بين أيدينا يورد ما إختلف فيه المؤرخون في سيرة أبي تمام وترجمة ولادته ودينه ووفاته. ففي "نزهة الألباب" نقل الأنباري عن لسان تمام (إبن الشاعر) أن هذا المولد كان سنة ثمان وثمانين ومائة للهجرة (188هـ). وفي "وفيات الأعيان" تردد إبن خلكان بين سنوات ثلاث هي، سنة إثنتان وسبعين ومائة (172)، وسنة تسعين ومائة (190)، وسنة إثنتان وتسعين ومائة (192). يضيء الكاتب على ما إختلف فيه الدارسون لشعر أبي تمام من خلال ما أورده في هذا الكتاب من مقالات لكتاب كبار ومؤرخين قدماء ومعاصرين درسوا نتاج أبي تمام، نذكر منها: آثاره وأثره، بقلم الدكتور عمر فروخ نتعرف فيها على ديوان الحماسة الذي قسمه إلى عشرة أبواب، ومقلدو أبي تمام، وديوان أبي تمام، والشروح عليه...إلخ. أبو تمام، بقلم العلامة أبو فرج الأصفهاني، نتعرف فيها على شعره، وإعجاب عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير الذي وصل بغداد بشعره الذي قال عنه: "لئن كان الشعر بجودة اللفظ، وحسن المعاني، وإطراد المراد، وإنسياق الكلام، فإن صاحبكم هذا، أشعر الناس. والقصيدة لأبي تمام". أبو تمام ( 788-845م، 172-231هـ) بقلم الأستاذ بطرس البستاني وفيها إطلالة على حياته، وإتصاله بالأمراء، موته، صفاته، وأخلاقه، وآثاره. وهنا يقول الأستاذ بطرس البستاني عنه: "أول شاعر إنكشفت له الحكمة اليونانية، فإغترف من بحرها، ومهد السبيل من بعده للمتنبي... وتمياز بطول النفس وفخامة الإبتداء، وبعد مرامي التفكير، على إندفاع عاطفي". أما القسم الثاني من الكتاب، فجاء تحت عنوان "باب المديح"، قسمه الكاتب إلى عدة أحرف أبجدية إبتدأها بالهمزة، ثم حرف الباء، ثم يليها حرف الجيم، ثُم الحاء المهملة، فحرف الدال المهملة، وقافية السين، وقافية الضاد، وقافية العين، ثم قافية الغاء، يليها قافية القاف، وقافية الكاف، وقافية اللام، وقافية الميم، قافية النون، ولا مديح للشاعر على قافية الشين والصاد، ويأتي تحت كل قافية من تلك القوافي مجموعة شعرية في المديح لشاعرنا أبي تمام، نقتطف منها هذه الشذرات: قال يمدح خالد بن يزيد بن يزيد الشيباني ويهجو رجلاً فاخرة في المجلس: أقرم بكر تباهي أيها الحفص/ ونجمها أيهذا الهالك الحض. وقال يمدح إسحاق بن أبي ربعي: أغنيت عن غناء الماء في الشرق/ وكنت منشىء وبل العارض الغدق. إقرأ المزيد