مثير الغرام إلى زيارة القدس والشام
(0)    
المرتبة: 37,956
تاريخ النشر: 01/01/1994
الناشر: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:لمدينة القدس مكانة خاصة في تاريخ البشرية، لأنها من الناحية التاريخية من أقدم مدن العالم. كما أنها مهوى أفئدة أكثر من نصف سكان العالم. وتعد من أقدس مدن العالم ففيها تلتقي الديانات السماوية الثلاث وعلى أرضها نشأت أعرق الحضارات.
هذا وقد احتلت كتب فضائل بيت المقدس مكانة هامة بين كتب ...الفضائل، ولكنها لم تلاق الاهتمام المطلوب من الباحثين العرب والمسلمين، وقد أولاها الباحثون الأجانب عناية أكثر وقاموا بتحقيق بعض منها.
ويعد كتاب مثير الغرام من أشهر المؤلفات التي وضعت في تاريخ فلسطين الإسلامية، والدارس لكتب الفضائل سواء التي ألفت قبل مثير الغرام أو التي ألفت بعده يجد بأن هذه الكتب تعد مصادر لبعضها البعض وإن اختلفت هذه الكتب بعضها عن بعض بالشكل والترتيب فإنها تتشابه بالمضمون. فالكتاب مثير الغرام اعتمد على الواسطي والمشرف بن المرجا المقدسي، والقاسم بن عساكر وابن الجوزي وبرهان الدين الفزاري.
كما أن المؤلفات التي جاءت بعد مثير الغرام اعتمدت عليه، فكتاب "الروض المغرس في فضائل بيت المقدس" لمؤلفه تاج الدين أبو النصر عبد الوهاب بن علي بن الحسين الشافعي اعتمد في مصادره على كتاب المثير، وقد ذكر ذلك في مقدمة كتابه، كما أن كتب الفضائل التي ألفت بعد مثير الغرام اعتمدت في مصادرها عليه فلقد اعتمد عليه مجير الدين الحنبلي والسيوطي ونقلاُ عنه حرفياً. إلا أن كتاب مثير الغرام اختلف عن الكتب التي ألفت قبله وبعده، بأن بين المؤلف حال أحاديثه وآثاره غالباً الصحيحة والضعيفة والموضوعة والحسان، كما أنه يقوم بنقد السند وبيان صحته أو عدمه، بينما غيره أورد أحاديثه مجملة دون بيان أو أبداء رأي.
وموضوع هذه الدراسة التي بين أيدينا هو تحقيق كتاب "مثير الغرام إلى زيارة القدس والشام" لمؤلفه "ابن سرور المقدسي"، وذلك بهدف كشف الغطاء، وإزالة النقاب عن هذا الكتاب وإخراجه ودراسته دراسة علمية منهجية، وإجلاء نصوصه لتعم فائدته في إثراء المكتبات. وبالعودة لمضمون هذا الكتاب نجد أنه قد جاء معالجاً لمدينة القدس والشام حيث تحدث عنهما ووصف محاسنهما.
وهكذا فقد قسم الكتاب إلى قسمين رئيسين هما:
1-الشام: بيان حدوده، لماذا أسمي بهذا الاسم، الترغيب بسكنى الشام، إن الشام أرض المحشر، ذكر غزة، الأردن، عسقلان، حمص، إنطاكية، قنسرين وذكر الآيات والأحاديث الواردة في فضله.
2-القدس: ابتدأ بناء مسجد بيت المقدس (بناء داود وسليمان) صفة بيت المقدس وفضله، فضل المسجد الأقصى، وفضل الصخرة، فضل السكن والصيام والصلاة والصدقة ببيت المقدس، وفضل زيارته، فضل العمرة والإحرام منه، ذكر مسرى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم إلى بين المقدس، ذكر بناء عبد الملك قبة الصخرة المشرفة. ذكر العجائب التي كانت ببيت المقدس، واختتم المؤلف الكتاب بذكر سيرة الأنبياء والصحابة والأعيان والفضلاء والزهاد الذين زاروا القدس أو دفنوا به. كما أفرد المؤلف في آخر الكتاب ترجمة للملك صلاح الدين الأيوبي وفتحه بيت المقدس سنة (583هـ/1187م). وقد نالت مكة والمدينة وبيت المقدس المكانة الأولى في كتب الفضائل واعتمد المؤلف على المصادر الآتية: 1-القرآن الكريم وتفاسيره. 2-الأحاديث النبوية الشريفة. 3-الأساطير الشعبية وقصص الأنبياء والروايات.
وكان الهدف الذي توخاه المؤلف هو نفس الهدف الذي توخاه غيره من مصنفي كتب الفضائل، وهو بيان فضائل القدس ومكانتها الإسلامية بقصد تشويق الناس إلى زيارتها والحج إليها وهذا ظاهر من عنوان الكتاب. إقرأ المزيد