الخلافة الأموية ؛ دراسة لأول أسرة حاكمة في الإسلام
(0)    
المرتبة: 94,873
تاريخ النشر: 01/09/2009
الناشر: دار الشروق للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:التاريخ الأموي تاريخ يشد الباحث بأحداثه ونظمه، يستلذ القارئ أثناء قراءته وتتبع وقائعه، وينغمر فيه الكاتب بحيث لا يمكنه أن ينفك منه أو ينقطع عنه حتى يتمه قراءة أو بحثاً، وفي أغلب الظن أن السبب في ذلك يعود إلى أنه تاريخ يكشف النفسية العربية على سجيتها، ويميط اللثام عن ...الأشخاص الذين ظهروا عن المسرح السياسي وغير السياسي بعفوية تتسق مع طبيعة النفس البشرية في تفاعلها مع الأحداث ورد فعلها الطبيعي تجاهها دون ضوابط وإعتبارات من "قدسية" وطقوس وطلاسم ومبررات مبهمة وتوظيف للدين وغير الدين نجدها في تواريخ أخرى لدول أو أسر حاكمة جاءت بعد الأمويين.
إن التاريخ الأموي تاريخ بشر يعتقدون أنهم بشر ويتصرفون كبشر، وهو فضلاً عن ذلك تاريخ يجسم الصراع بين القديم (عصر قبيل الإسلام) والجديد (العصر الإسلامي) بشفافية بالغة نجدها واضحة في روايات الأخباريين التي جمعها المؤرخون الأوائل.
ومن هنا، نلاحظ غزارة المادة التاريخية نسبياً حوله، حيث خصص البلاذري ثلث كتابه (الأنساب) عن الأمويين، ناهيك عن ما كتبه الطبري وابن عساكر وغيرهم، كما نلاحظ كذلك كثرة المؤلفات التي يكتبها المؤرخون في العصر الحديث عن هذا التاريخ، ومن هنا كان إختلاف وجهات النظر والتفسيرات حوله حيث ازدحمت الآراء حول الفترة الأموية.
عالجت مقدمة هذا الكتاب المصادر الأصلية والمراجع الحديثة من إستشراقية وعربية وأوضحت مدى صلتها بموضوع البحث وأهم الآراء التي طرحتها، أما التمهيد فقد تناول مغزى إنتقال الحكم إلى الآمويين والدلائل التي ساقوها لإسناد دعواهم في الوصول إلى الخلافة الإسلامية.
وعالج الفصل الأول التطورات السياسية المهمة للدولة الأموية من 41هـ/ 66م - 132هـ/ 750م بنظرة شمولية عامة، مؤكدين على السياسات العامة للخلفاء وولائهم وموقف التكتلات السياسية - الدينية والفئات الإجتماعية منها، وبحث الفصل الثاني في حركات المعارضة، وتطرق الفصل الثالث إلى البعد الديني في السياسة الأموية إبتداءاً من دعواهم في السلطة رافعين شعار الطلب بدم عثمان بن عفان رضي الله عنه.
أما الفصل الرابع فقد تطرق للسياسة الخارجية وما تتضمنه من علاقات حربية (فتوحات) وعلاقات سلمية مع دول الجوار للدولة الإسلامية المترامية الأطراف، وينهي الفصل الخامس التاريخ السياسي للدولة الأموية حين يتعرض للمشاكل التي واجهتها في العراق والأقاليم الشرقية، وتصاعدت هذه المشاكل بعد مقتل الوليد الثاني بن يزيد الثاني في الشام، مما عجل في وتيرة الإنهيار فالسقوط على يد العباسيين.
ويتناول الفصل السادس موقف الدولة العباسية الجديدة من الأمويين وأنصارهم، ويلاحظ الباحث إستمرار ذكرى الأمويين في عقول وقلوب أتباعهم عبروا عن موقفهم بحركات مسلحة أو بطرق ووسائل سلمية ظهرت بشكل فرق موالية للأمويين.
أما الفصل السابع والأخير فيلقي نظرة عامة على نظم الدولة الأموية ومؤسساتها، وفي الخاتمة يحاول المؤلف أن يبرز النتائج المستخلصة التي توصل إليها فيما يختص بالفترة موضوع البحث، وما حققه الأمويين وما فشلوا في تحقيقه لأسباب بعضها يتعلق - كما يقول هلتون جب - بعاهل الزمن وحركة التاريخ وصعوبة الظروف وقهرها. إقرأ المزيد