تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: دار نلسن
نبذة نيل وفرات:"رغم كل هذا/يبقى لي/أن أكون لك"، بداية هذا الديوان المترفعّ في شعره، الشديد اللياقة بلغته وتعابيره للشاعرة الشهيرة بحسها الرفيع وإنسانيتها الخالصة وتعاملها المحبب.
مواضيع متعددة تقف خلف ستار هذه الأبيات الشعرية الهادئة والرزينة حتى في حالات غضبها وأسفها ونقمتها.
حالة البلد والوطن والأوضاع العامة تحتل دائما الحيّز الضروري من ...كتاباتها: "الآف/وقفوا في الساحة/رؤوس متراصّة/كحبات عقيق/تلمّها البركة../أياد متشابكة/كالخيوط/في بساط ألوان/يفرش الماضي والحاضر/هتفوا للحرية.."
"رأيت البيوت/ ترتعد في الغربة/رأيت الغربة/تدفع الناس/من وطن إلى وطن/والوطن يصغر/تلبسه أجساد/متخاصمة.." الحرية، قد لا توجد فعلياً على الأرض، إلا أن لدى من يحبها يتحول الحلم إلى شجاعة: "حاضرهم /يئن /من لعنات غيابها/والحرية/ليس لها على الأرض/فردوس/لكن عشاقها/صيّروا/الحلم/شجاعة"، والحرية مشّرعة الآفاق، لا شيء يحدّها، "والحرية قهّارة/ تتمرّد/وترتّد/كلما سيّرها/ مزاج الجسد../حرية الجسد/قصيرة الجناحين."
ويبقى موضوع الحب هو المحرّك والإطار: "ما زلت/ أقلّب الصفحات/وأسأل/كلمات تعلو كلمات/كلمات تُغرق كلمات/والقلب هو الأعجوبة".
في غياب الحبيب، تتوسع مساحات الخيال لرؤيته جميلاً بلا شوائب، ويشعل الشوق جمال محبوبته: "جميل أنت/في الغياب العاري/جميلة أنا/في الشوق العاري/إلا نتعانق/في هذا العري المشعّ/حتى الفناء؟"
تتساءل "الأنثى" في حيرة دائمة: "كأنك لم تأت"، "كأنك/لم تلمس جسدي/بمجاز الكلمات/أنا الساحرة/والمسحورة../بين القَبل والبَعد/شعرٌ منثور فيّ/شعر للرحيل/لكن../إلى أين؟إلى أين؟" فـ"الجسد ضعيف/الجسد لا يتمهل/تصادره السنون/يقدّم/شبابه للكهولة/للشيخوخة البليدة/الجسد غبي/يخطفه الكأس/تكوّمه/لقمة حلاوة/تطرحه القبلة/في الهنيهية القلاّبة.."
تضم الشاعرة قصائدها في رزمتين، الأولى "من الحب"، والثانية "من الحلم والحقيقة", ومن قصائدها "في قفص الحقيقة" هذا الكلام: " الكلام للتاريخ/لأن الأمس/معلم الحاضر/ولأن الحاضر/تسكّع/وتصنّع/ واشتات غيظ/يبددها الجناة.."
في صفحات هذا الكتاب ديوان من القصائد الأنيقة والرفيعة المستوى، من نصوص وجدانية لشاعرة ارتبط إحساسها وذهنها بوطنها وأهلها وناسها ومحيطها، تقول: "أن لا أكتب/يعني/أن الخيبة/خنقت الكلمات/واحدة تلو الأخرى.."، "..أن لا أكتب/معناه/أن الكلمات/إنسان/مسخهُ/التنين/الرابض/على مشارف/أرضنا". إقرأ المزيد