تاريخ النشر: 17/11/2025
الناشر: دار نلسن
نبذة الناشر:سكت قليلاً وأشاح بنظره عني، كأنه يخشى أن يفضح حزنه.
أما أنا،
فقد شعرت بثقل كلماته في داخلي. تذكرت أبي ونرجيلته
وكيف أن بعض الأشياء الصغيرة تصير أوطاناً كاملة حين نخسرها.
مددت يدي نحو كأس الشاي بلا وعي، وأدركت أن ما يحمله
مروان ليس مجرد حكاية عن دفتر ضاع، بل عن عمر انكسر همست له
وكأنني ...أخاطب نفسي: ربما الكتابة الآن ليست لعنة يا مروان... ربما
هي الطريق الوحيد لاستعادة ما أخذ منك". قال لي بصوت يكاد يخف
تحت وطأة الحنين منذ ذلك الزمن وأنا، يا صديقي، أحاول الهروب من قدري.
ظننت أنني تخلصت من متعة الانكشاف أمام الآخرين
وأنني قد أحطت نفسي بقناع الصمت والتخفي طوال هذا العمر.
لم أعد ذلك الفتى المرتجف أمام أول حب
ظننت أن وباء الكتابة غادرني مع السنين والنضج
وأن الروح سكنت لكن شيئاً ما - لا أدري ما – أعادني إليها.
خرج مني ذلك الشيطان الذي يدفعني للكتابة مجدداً
وكأنني اكتشفت أني كنت مخطئاً طوال أربعين عاما.ً
أيعقل أن يعيش المرء مخطئاً كل هذا الوقت؟" إقرأ المزيد