أبو حيان التوحيدي ؛ كتاب المقابسات
(0)    
المرتبة: 107,686
تاريخ النشر: 25/05/2009
الناشر: دار التنوير للطباعة والنشر، دار كيوان للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:اهتمت الدراسات الأوروبية كما الدراسات العربية بالتوحيدي، إلا "أننا هنا في هذه المحاضرات ننوي أن نضع منهجاً في دراسة أبي حيان من خلال واحد من كتبه، وهو كتاب "المقابسات". ونلاحظ هنا أن مثل هذه المحاولة تؤكد على معنى البحث الجاد والتفصيلي في ما أغفله الباحثون السابقون عرباً ومستشرقين..".
"كان أبا ...حيان يرتبط بالناس رباطاً عقلياً بعيداً عن الرباط المذهبي أوالديني، وقد درس على جملة من العلماء، فلم يكن متعصباً في اختياره لمذهب الاستاذ، كما أنه عرف جملة من الناس كانوا منه في موقع الصديق والزميل والحميم، وكانوا مختلفي المذاهب والأديان".
إن التناقض والتنوع الشديد الذي تتسم به شخصية التوحيدي، كـ"إنسان ومؤلف وأديب ومفكر من طراز خاص"، قد تعصى على التحليل والمتابعة في دراسة واحدة، لذا سوف لا يعنى هذا الكتاب به "إلا من وجهة نظر فلسفية".
يقدّم المؤلف الحائز على دكتوراة في الفلسفة من جامعة كمبريدج، والذي أسس للاتحاد الفلسفي العربي وكان أول رئيس له، وله أكثر من مائة بحث بالعربية والإنكليزية، في البدء مدخلاً إلى الدراسات التوحيدية، من باب المصادر القديمة والدراسات الاستشراقية والدراسات العربية. وينتقل إلى دراسته النقدية للتوحيدي ومؤلفاته، مبتدئا بسيرته ومعالم شخصيته الظاهرة، ومسيرته التي على ضوئها يمكن فهمه، ثم يضع قائمة أبجدية لعناوين مؤلفاته ويوثّق العناوين الصحيحة من غيرها، كما يضع ملاحظات تعين في الوصول إلى قراءة صحيحة لهذه العناوين. يتبع ذلك دراسة فنية لكتاب "المقابسات" الذي "يحتل مكاناً مبرزاً في تراث أبي حيان" وهو "سجل للأفكار الفلسفية بالدرجة الأولى"، فيبحث في تأريخه، وتوثيقه وفي تأليفه وتركيبه ومضمونه، وفي قيمته الإجمالية. يعرض أيضاً في دراسة ببليوغرافية، المخطوطات المنوعة الموجودة للكتاب، ولنشراته المتعددة كنشرة الشيرازي في الهند، والسندوبي ثم محي الدين في القاهرة، ونشرة توفيق حسين في بغداد، ونشرة واتريكان في جامعة السوربون في باريس. يلي ذلك دراسة في المنهج التحليلي لـ"المقاباسات"، في تحليل وصفي لتركيبه، ثم تحليل داخلي للفلاسفة الذي جاء على ذكرهم، وتحليل موضوعي للأفكار الفلسفية التي جاءت فيه.
يتضمن الكتاب أيضاً ملحقاً في قراءة فهرسية لمواد "المقابسات"، و"ضميمة وهي إضافات واستدراكات على مارك بيرجه في كتابه عن أبي حيان التوحيدي"، وفيها وصف لأطروحته والمشكلة التي واجهها في دراسته للتوحيدي، وغيرها من التعليقات. كما يتضمن أيضاً جريدة المصادر والمراجع، ومجموعة من الفهارس العربية بالأعلام والأبحاث والكتب والأمكنة وغيرها، وفهرسين أوروبيين، ويحتوي في خاتمته على مقدمة الكتاب باللغة الفرنسية.نبذة الناشر:أبدع أبو حيان التوحيدي في التعبير عن أفكار فلاسفة القرن الرابع الهجري، وصارت كتبه سجلات لأفكارهم، التي قصدوها في العلم الإلهي، والعلم الطبيعي، والمنطق، والفلسفة والأخلاق والسياسة، وكل قضية اتصلت بالآداب والفنون.
إن أبا حيان أكبر الفلاسفة على الإطلاق بعد الجاحظ، الذي اعتبره أستاذه في الأسلوب والفكر والمناظرة، فوصفه أبو حيان با،ه كان "واحد الدنيا". أما ياقوت الحموي فقد وصف أبا حيان بأنه "فيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة"، فرد الدنيا الذي لا نظير له ذكاءً وفطنة ومكنة".
لقد استطاع أبو حيان أن يعبر بلغة أدبية عن أعمق المشكلات، التي كانت تقلق بال الفلاسفة في عصره، حتى بدا كأننا، لأول مرة في تاريخ الأدب العربي، نشهد فناناً أصيلاً، لا يعجز فنه عن الإطلاع على أدق الحقائق الفلسفية، وغير الفلسفية. إقرأ المزيد