المصطلحات الفلسفية للفيلسوف الآمدي
(0)    
المرتبة: 171,124
تاريخ النشر: 10/10/2008
الناشر: دار المناهل للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:هذا الكتاب، الذي ينشر نصه الكامل، لأول مرة، له أهمية بالغة في الكشف عن تطور "المصطلح الفلسفي عند العرب" واستعمالاته منذ بواكير الفكر الفلسفي العربي حتى زمان الآمدي. إن الكتاب، بشكله الفني، يفوق جميع تلك الرسائل التي بين أيدينا من مؤلفات الفلاسفة السابقين في الحدود والرسون. كما أنه يتجاوز ...في قيمته الفلسفية، من حيث الدقة، تلك المحاولات غير المتخصصة في معالجة "التعريف الفلسفي" في مؤلفات لم تكتب لهذا الغرض أولاً وبالذات. وألفاظ الكتاب ومساردها، من حيث الموضوعية، شاملة لمصطلحات المنطق والفلسفة على نحو لا نجده بمستوى هذا الكتاب من حيث ضبط الألفاظ وشرحها بما يتساوق واستعمالات الفلاسفة العرب.
إن الكتاب، الذي يتألف من مقدمة وفصلين وخاتمة قصيرة، يحتوي على قوائم بالألفاظ تجاوزت مائتين وستين لفظاً، هي عدة الألفاظ الواردة في الفصل الأول، ثم تأتي مسارد لتلك الألفاظ، مشروحة شرحاً فلسفياً دقيقاً، تجاوزت في تقسيماتها مائتين وخمسين تفسيراً، هي محتويات الفصل الثاني، وهو صلب الكتاب. وقد جاءت مسارد الألفاظ في سياقين: أولهما، الألفاظ المستعملة في المنطق، وثانيهما، الألفاظ المستعملة في الفلسفة.
وعلى الرغم من أن المؤلف لم يرتب هاتيك الألفاظ أو مساردها وفق نظام الحروف، أو المعجم، فإنه سلك منهجاً دقيقاً في إيرادها وفق تسلسل الأفكار المنطقية، في السياق الأول، والأفكار الفلسفية، في السياق الثاني. إن موازنة محتويات الكتاب يتساوق تماماً مع الشكل التنظيمي لمؤلفات الفلاسفة في المنطق، ثم الطبيعة، وما بعد الطبيعة، ومباحث النفس، على نحو متدرج للمباحث هاتيك عند الفلاسفة العرب، والمدرسة السينوية بوجه خاص.
ومعنى هذا، أن الكتاب فريد في إحصائية الألفاظ، ممتاز في انتقاء مساردها. وهو لذلك خير دليل شامل لأعمال الفلاسفة العرب بأيدي طلبة الفلسفة والباحثين فيها، بل إن مادة الكتاب تصلح أن تكون خميرة مشروع تأسيس "المعجمية الفلسفية" لتراثنا الفلسفي خلال أربعة قرون من ازدهاره حتى زمان الآمدي.
والآدمي، بعد كل هذا، فيلسوف من طراز خاص، لا تتوفر بين أيدينا أبحاث مفصلة عنه، وعن فلسفته، فالدراسات الحديثة لا زالت مقصرة في الكشف عن قيمة هذا الرجل العملاق ودوره البارز في تاريخ الفلسفة العربية. إقرأ المزيد