تاريخ النشر: 31/12/2008
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:يضم الكتاب ستة مسرحيات للمؤلف، حاكم إمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ العام 1972، والرئيس الفخري للهيئة العربية للمسرح، والرئيس الأعلى لجامعة الشارقة وللجامعة الأميركية في الشارقة، والحائزعلى دكتوراة الفلسفة في التاريخ، وعلى دكتوراة الفلسفة في الجغرافيا السياسية للخليج، وعلى بكالوريوس تخصص الهندسة الزراعية.
المسرح، هذا العالم ...الساحر، تعرفت عليه عشقاً وحباً منذ نعومة أظافري..، يقول المؤلف الذي قرن محبته لهذا الفن بالإحساس بمتعته الجمالية فهو الوعاء الجامع لكل فنون الجمال، وبقدرته على سبر أغوار النفس البشرية مما يجعل منه عامل توحد إنساني يستطيع من خلاله الإنسان أن يغلف العالم بالمحبة والسلام، كما بأدراك "قوة المسرح وجبروته، وبخاصة في مواجهة من لا يتحمل الرأي الآخر، متيقنا من الدور الخطير الذي من الممكن أن يلعبه المسرح أو يقوم به في حياة الشعوب.
يجد القارئ في الكتاب مسرحية "عودة هولاكو" ومسرحية "القضية" وقد كتبهما المؤلف "من منظور تاريخي لواقع مؤلم"، وهما واقعيتان بأحداثهما الواردة في تاريخ الأمة العربية ويرى فيهما تشابهاً لما يجري الآن على الساحة العربية. في المسرحية الثالثة "الواقع.. صورة طبق الأصل"، يدعو الكاتب إلى أخذ العبر من أحداثها فـ "لقد مرت بالأمة الإسلامية فترات أشد قسوة مما نحن فيه، فلتكن هذه المسرحية دافعاً لعدم اليأس، وحافزاً نحو التوحيد والنضال.."، أما مسرحية "الإسكندر الأكبر" وهي الرابعة، فإن مادتها "موثقة توثيقاً صحيحاً من الكتب الملحقة عناوينها في آخر المسرحية". في مقدمة مسرحيته الخامسة "النمرود" يشرح المؤلف علاقة سيدنا إبراهيم عليه السلام بالنمرود، وذلك بالرجوع إلى التاريخ القديم في كتب التوراة والأناجيل. وتتحدث المسرحية السادسة "شمشون الجبار"، عن الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل، ويبين فيها الكاتب الذي اقتبس مادتها من نصوص الإنجيل، أن تاريخ هذا الصراع بدأ منذ سنة 1122، حين كان الحكم آنذاك للفلسطينيين وليس للإسرائيليين الذين كانوا رعية لديهم.
مادة تاريخية غنية ومدروسة في إطار مسرحي ممتع يقدمها هذا الكتاب الشيق بأسلوبه الجميل وطريقته المميزة ومضمونه الهام. إقرأ المزيد