بنية الرحلة في القصيدة الجاهلية
تاريخ النشر: 10/04/2009
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
نبذة نيل وفرات:تناول الشعر الجاهلي القديم موضوع بنية الرحلة عبر الدخول في مسارها ودلالاتها بهدف تأويل تلك العناصر والدلالات بإرتباطها بمعطياتها التاريخية والثقافية والأسطورية. وهذا الكتاب هو دراسة نقدية منتجة لنص الرحلة. يشتغل دكتور عمر بن عبد العزيز السيف في بحثه هذا بتحليل النصوص الأدبية الجاهلية وتأويل دلالاتها الرمزية بالإعتماد على ...المنهج الأسطوري ( الميثولوجي ) في كشف جذور الرموز وتأويل دلالاتها، ويعتمد في تحليله للنصوص على مسويين: التفسير والتأويل. التأويل عبر المنهج الأسطوري، أما التحليل فهو للرموز اللغوية ذوات المعاني المتعددة، وعبر إستقراء المحلل وتفسيره وفق معطيات علمية أو ثقافية أو نصية، كذلك يكشف المؤلف عن الرموز الميثولوجية في الشعر مستعيناً بدراسات قدمها باحثون آخرون مثل أحمد كمال زكي وعلي البطل، ونصرت عبد الرحمن وغيرهم. أما مجال البحث فهو الرمز بالسعي إلى الكشف عن توظيفه في بنية الرحلة، وتوظيف بنية الرحلة نفسها بوصفها رمزاً، ولا شك أن الأسطورة والدين من أهم جذور تلك الرموز، يسعى هذا البحث إلى الوقوف عند تلك الرموز والتعرف عليها، ومن ثم البحث في علاقاتها ودلالاتها داخل النص وخارجه. إن ما يريد الوقوف عنده المؤلف في بحثه هذا هي مجموعة تساؤلات هي محور عمله الإبداعي الذي بين أيدينا وهي: مالعلاقة التي تجمع بين الدين والأسطورة والرمز القصيدة؟ ما تأثير الرحلات التاريخية في التراث الحضاري العربي على التكوين الذهني لإنسان المنطقة؟ ما التفسيرات التي يقدمها البحث لتكرر بعض القصص السردية بنمطية داخل بنية الرحلة؟ ما أهم عناصر بنية الرحلة، ومالعلاقات التي تربط بين العناصر؟ ما أهم الغايات التي يسعى الشاعر لتحقيقها من خلال الرحلة؟ وأخيراً يرى المؤلف : " أن للرحلة أهمية خطيرة للبشر بشكل عام، وإنسان المنطقة العربية بشكل خاص، فقد وسعت من قدراته وإمكاناته الذهنية بأن أوجدت في ذهنه مولدات تخييلية تريه ما لا يستطيع أن يراه... وقد صيغ هذا الحضور للرحلة بما يناسب المبدع والمتلقي معاً، فالمبدع يعول في صوغه على ذاكرة الرحلة في ذهن المتلقي، وهي ذاكرة تفتح له آفاق غير الممكن، وتجعله متقبلاً لحدوثه. وفي حين يرى بعض الباحثين أن بنية الرحلة صيغت بشكل نمطي، يبين تحليل أي قصيدة أن لأي تكرار على مستوى اللغة أو الصورة وظيفة داخل جسد القصيدة، وكما أن للحضور أهميته، فإن للغياب دلالاته التي لا يجوز للناقد أن يتجاهلها ". دراسة هامة تغني مكتبتنا العربية التي لا تزال بحاجة إلى دراسة بنية الرحلة سواء في القصيدة الجاهلية أو في قصائد العصور التالية للإسلام.نبذة المؤلف:سعي هذا البحث للكشف عن الرموز المتحركة لبنية الرحلة، عبر الدخول في مسارب عناصر الرحلة ودلالاتها للوصول إلى تأويل تلك العناصر والدلالات. إضافة إلى تبيان إرتباط هذه الرحلة ببعض المعطيات التاريخية والثقافية والأسطورية، والبحث لم يستهدف إكتشاف معنى مفقود، ولكنه سعى لقراءة نقدية منتجة لنص الرحلة. سأكون صادقاً بأن أقول إنني عندما إخترت دراسة بنية الرحلة لم أكن متفائلاً بما سأصل إليه أو ما سأجده، وكنت أرى عملي أشبه بوقع أقدام طفل صغير في ميدان سحقته أقدام جيوش من الرجال، بيد أن البحث كشف لي عما لم أتوقعه ولم أحلم الوصول إليه، فقد وسعت من قدراته وإمكاناته الذهنية بان أوجدت في ذهنه مولدات تخييلية تريه ما لا يستطيع أن يراه، وليس حضورها المتكرر في القصيدة إلا العرض الخارجي الذي يبين للطبيب حال الأعضاء في الداخل. وقد صيغ هذا الحضور للرحلة بما يناسب المبدع والمتلقي معاً، فالمبدع يعول في صوغه على ذاكرة الرحلة في ذهن المتلقي، وهي ذاكرة تفتح له آفاق غير الممكن، وتجعله متقبلاً لحدوثه. وفي حين يرى بعض الباحثين أن بنية الرحلة صيغت بشكل نمطي، يبين تحليل أي قصيدة أن لأي تكرار على مستوى اللغة أو الصورة وظيفة داخل جسد القصيدة، وكما أن للحضور أهميته، فإن للغياب دلالاته التي لا يجوز للناقد أن يتجاهلها. إقرأ المزيد