محمد الفيتوري ملامح من سيرة مجهولة
(0)    
المرتبة: 41,161
تاريخ النشر: 31/12/2008
الناشر: دار العودة
نبذة نيل وفرات:من خلال صداقته ومعرفته بالفيتوري والتي "تمتد في الزمن إلى ما قبل أربعين عاماً"، يقدم الكاتب هذه الصفحات من السيرة المجهولة للشاعر السوداني. ويبدأ من عام 1966 حين التقاه في الخرطوم لأول مرة، وحيث استقر الشاعر لفترة تزوج خلالها من آسيا زوجته الثانية والتي أنجب منها ولداً، أضيف إلى ...ولديه من زوجته الأولى الفلسطينية والتي جمعته بها علاقة مأساوية. في هذه الفترة يشهد الكاتب للفيتوري بداية عرى الصداقة التي قامت بينهما، كما يشهد له تقديمه للمناضل عبد الخالق محجوب سكرتير الحزب الشيوعي السوداني، والذي يعتبره "أفضل من عرّفني به، وفخرت بلقائه وتأثرت إعجاباً بشخصه".
يجد القارئ في هذا الكتاب، الكثير من التفاصيل الشخصية والسياسية والخاصة عن حياة الفيتوري المضطربة، والمليئة بالتنقلات والتشجنات "بين عالمي الأسى والحبور، والفرادة والعادية، متقارب مع الناس، متباعد عنهم، شديد الالتصاق بالأهل، متنافر معهم..". من الخرطوم إلى مصر حيث درس في الأزهر وفي جامعة القاهرة، وحيث بدأ في تلمّس "طريقه في كتابة القصيدة، ومن ثم محاولة الإبحار في عالم الشعر"، و"كان شعره استعادة للذاكرة التراثية المرويّة والمدونة" عن إفريقيا التي كانت بالنسبة إليه "هي الحياة ونبضها وهي الحلم الأثير والرؤى": "بلادي أرض أفريقيا البعيدة، هذه الأرض أحملها ملء دمائي، والتي أنشقها ملء الهواء، والتي أعبدها في كبرياء".
يخبر الكاتب أيضا عن انتقال الشاعر إلى ليبيا وتحّول توجهه فيها، وإظهاره "الولاء للثورة الليبية ورجلها الأول"، وتعيينه سفيراً لها في روما، ثم فترة تنقّله المضطربة بين البلدان، وكثرة تردده على بيروت التي أقام فيها فيما بعد، وعاش فيها "أياماً طيبة ونعم بالاستقرار"، والتي تركها مع بداية الحرب.
يكمل الكاتب رحلة الشاعر في العودة إلى الرباط، ومعاناته مع المرض، وتقييم شعره وإشراقاته، وتقديم نماذج من شعره.
صفحات مفصّلة من حياة الفيتوري والتي أراد الكاتب كشفها للقراء، وارتأى أن يسلك فيها قائلاً "وبعد جهد وتردد وتوقف وتأمل، رأيت أن أسلك طريقاً وسطاً بين عدم المجاملة واللامحاباة، وبين عدم التنكّر. إقرأ المزيد