ما وقع من الطوال العشر شاهداً في النحو والصرف
(0)    
المرتبة: 139,273
تاريخ النشر: 31/12/2008
الناشر: منشورات جامعة قاريونس
نبذة نيل وفرات:تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن القيمة الصرفية، والنحوية للطوال العشر عند النحويين، وبهذا تضيف قيمة أخرى للقصائد الطوال، فقد حظيت هذه القصائد بجهود المؤلفين قديماً وحديثاً، حتى تبوأت مكانة أدبية لا تضاهيها أي قصائد أخرى في مجالها، وتكفي الإحالة إلى مقدمة الدكتور محمود أحمد نحلة، في كتابه نظام ...الجملة في شعر المعلقات، لبيان الجهود الأدبية واللغوية، للمؤلفين في هذه القصائد.
ويعد كتاب نظام الجملة في شعر المعلقات من الدراسات اللغوية السابقة لموضوع البحث، إذ يتناول تركيب الجملة في العربية من خلال عينة علمية من الشعر الجاهلي، ولكن الباحث لم يتناول فيه دراسة المواضع الصرفية والنحوية التي جاءت القصائد الطوال شواهد عليها.
وقد كان لزاماً على هذا البحث جمع كل ما يتعلق بالشواهد الصرفية والنحوية من الطوال العشر، فرجع إلى كتب التراث النحوي التي وصلت إلينا، وجمع مادة مواضع الاستشهاد، وتتبع أبيات الطوال العشر في الكتب بداية بكتاب سيبويه، مستعيناً بفهارس الكتب المحققة، ومعجم الأستاذ محمد عبد السلام هارون، معجم شواهد العربية، ومعجم الدكتور إميل يعقوب، المعجم المفصل في شواهد اللغة العربية.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك كتباً رجع إليها، ولم تذكر في معجم الشواهد، وبعد الانتهاء من جمع كل ما يتعلق بالاستشهاد بالطوال العشر، من معلومات وأقوال النحاة في هذه الشواهد، رجع إلى المادة المجموعة، وقسمت قسميت، بحسب مواضع الاستشهاد، فكانت الشواهد الصرفية والشواهد النحوية، وهما موضوعا الباب الأول والثاني، وحاول جمع المواضع المتقاربة في الاستشهاد تحت عنوان واحد، بذلك ظهرت عناوين الفصول، والمباحث.
واتبع في هذين البابين منهجين، هما: المنهج الوصفي، والمنهج التحليلي، ويتمثلان في دراسة مواضع الاستشهاد، وذلك بالاستعانة بكتب الصرف والنحو، وتحليل بعض أقوال النحاة عند اختلافهم في توجيه بعض الشواهد وترجيح أقوى التوجيهات، كما استعنت بالمنهج التاريخي في دراسة الباب الثالث، حتى تتبين قيمة الاستشهاد بالطوال العشر، وتعطي الدراسة نتائج ملموسة.
وقد سبق هذه الدراسة تمهيد لها بعنوان: الشعر في شواهد النحاة، ودرس من خلاله: 1-أهمية الشعر في الاستشهاد. 2-المعايير التي وضعها النحاة للشعر المستشهد به. 3-أنواع الشواهد المستشهد بها في كتب الصرف والنحو. 4-وجود ظاهرة الضرورة الشعرية في النحو العربي. بعد هذا التمهيد تم تقسيم أبواب البحث على النحو الآتي: الباب الأول عنوانه الشواهد الصرفية، ويتضمن ثلاثة فصو: الفصل الأول: الشواهد الصرفية على ظواهر صوتية صرفية. وينقسم إلى ثلاثة مباحث: المبحث الأول: ظواهر صوتية صرفية في القافية. المبحث الثاني: من أحوال الهمزة في العربية. المبحث الثالث: من ظواهر التخفيف الإبدال والإدغام والإمالة.
الفصل الثاني: الشواهد الصرفية على التغيرات التي تطرأ في الأسماء إفراداً وتثنية وجمعاً. وقد جاء المبحث الأول تحت عنوان التغيرات التي تطرأ في الإفراد، أما المبحث الثاني فعنوانه التغيرات التي تطرأ في التثنية والجمع. الفصل الثالث: الشواهد الصرفية على التغيرات التي تطرأ في المشتق والفعل. المبحث الأول: التغيرات التي تطرأ في المشتق. المبحث الثاني: التغيرات التي تطرأ في الفعل.
وقد قدمت دراسة الشواهد الصرفية في هذا البحث تبعاً لترتيب المستويات اللغوية، فكان الباب الثاني يحمل عنوان الشواهد النحوية، ويتضمن ثلاثة فصول: الفصل الأول: الشواهد النحوية على الاسم، وينقسم إلى أربعة مباحث: المبحث الأول: الشواهد النحوية على الاسم المعرفة، ضميراً، وموصولاً، ومنادى، ومرخماً. المبحث الثاني: الشواهد النحوية على الاسم: منصوباً، ومرفوعاً، ومجروراً، وتابعاً. المبحث الثالث: الشواهد النحوية على الضرورة الشعرية والحذف. المبحث الرابع: الشواهد النحوية على الاسم في ظواهر نحوية دلالية.
الفصل الثاني: الشواهد النحوية على المشتق والفعل والجملة، وينقسم إلى ثلاثة مباحث: المبحث الأول: الشواهد النحوية على المشتق. المبحث الثاني: الشواهد النحوية على الفعل. المبحث الثالث: الشواهد النحوية على الجملة.
الفصل الثالث: الشواهد النحوية على الحرف، وينقسم إلى ستة مباحث: المبحث الأول: الحروف التي تتصل بالاسم. المبحث الثاني: الحروف التي تتصل بالاسم والفعل. المبحث الثالث: الحروف المشبهة بالفعل. المبحث الرابع: الحروف التي تتصل بالفعل. المبحث الخامس: الحروف الزائدة. المبحث السادس: الحروف التي تربط الجملة بالسياق.
وبعد إتمام عرض الشواهد في المستويين الصرفي والنحوي، كان لا مناص من النظر إلى قيمة هذه القصائد الطوال، من حيث الاستشهاد بها في كتب الصرف والنحو، فكان الباب الثالث بعنوان: قيمة الاستشهاد بالطوال العشر في كتب الصرف والنحو، وقد جاء هذا الباب في فصلين: الفصل الأول: الطوال العشر في شواهد الكتاب، وينقسم إلى مبحثين: المبحث الأول: صنيع سيبويه في الاستشهاد بالطوال العشر. المبحث الثاني: شواهد سيبويه من الطوال العشر عند النحاة بعده.
الفصل الثاني: استحدث شواهد من الطوال العشر بعد سيبويه، وينقسم إلى أربعة مباحث: المبحث الأول: شواهد من الطوال العشر في القرن الثالث الهجري. المبحث الثاني: شواهد من الطوال العشر في القرن الرابع الهجري. المبحث الثالث: شواهد من الطوال العشر في القرنين الخامس والسادس الهجريين. المبحث الرابع: شواهد من الطوال العشر بعد القرن السادس الهجري. والهدف من تقسيم الشواهد في هذا الفصل على أساس القرون الزمنية، هو تسهيل دراستها، لبيان قيمتها في الاستشهاد.
وفي نهاية هذه الدراسة وضعت خاتمة تتضمن أبرز النتائج، التي توصل إليها البحث، أما بخصوص المصادر التي قامت عليها الدراسة، فقد سبق التنويه إلى أنها من كتب التراث، وهي ما ستذكر في قائمة المصادر المرفقة بالبحث. إقرأ المزيد