لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

بكاء الطاهرة ؛ رسائل قرة العين

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 33,862

بكاء الطاهرة ؛ رسائل قرة العين
5.95$
7.00$
%15
الكمية:
بكاء الطاهرة ؛ رسائل قرة العين
تاريخ النشر: 12/09/2008
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:عندما اتجهت إلى كربلاء لملاقاة تلميذ الإحسائي والمتمم لنهجه السيد كاظم الرشتي، رغبت بشدة في الإعلان عن أحقية وصواب موقف النورين الأعظمين كما سمتهما: الإحسائي والرشتي، وقدمت نفسها قرباناً لفكرتيهما، كمشروع تحد يستدل منه على سيرة العذاب البشري من أجل الخلاص، وانتقلت بعد ذلك لنسخ تعاليم الإحسائي ذاته، لتستشف ...من جهودها تلك الإرادة الاستثنائية لأنثى آمنت إيماناً مطلقاً بدورها مبشرة مجددة، أو متنبئة لم تستدل على الطريق.
عندما راحت تعلن للجموع في كربلاء في أثناء مغادرتها عن يقينها بأن الباب مخلص هذه الأمة من التقاليد القديمة، وأعلنت مراراً وبوضوح أنها ليس لها هدف سوى وجه الحقيقة التي تستحق أن نكون شهداء من أجلها، بل نكون عشاقاً مخلصين لها مهما كلف الأمر، حرض ضدها رجالات الدين في كربلاء في حملة لا هوادة فيها وهي مواجهة مألوفة في شكلها الخارجي، لها الكثير من النظائر في التاريخ الإسلامي، سوى أن الطرف المستهدف في هذه المواجهة أنثى تسلحت بالعلم الديني التقليدي، وهضمته، لتقدم مقولتها المستجدة فراحت تتحدث عن ضرورة التمرد عليه.
وما يدفعنا لعرض حياة قرة العين هو جمعنا بعض نصوصها التي جاءت على شكل رسائل لها مناسبات مباشرة من جهة، وتقدم لنا من جهة أخرى صورة عن طروحاتها البابية، هذه النصوص التي بدأنا بجمعها منذ مدة، استبعدنا منها ما هو مكرر، واخترنا ما يوفر الجانب الفكري والتاريخي معاً.
دفعتني تلك الشذرات التي كنت أقرؤها عبر تلك السنوات إلى التفكير بحقيقة تلك النصوص، وأهمية نشرها، فقد مرت هذه النصوص بالتأكيد من تحت يد المستشرق ادوارد جي براونن وكليمانت وعلي الوردي وعبد الرزاق الحسني ونقبائي، وغيرهم، ولم أفهم استبعاد هذه النصوص عن التداول طوال تلك المدة، إلا إذ أخذنا بعين الاعتبار حلقات القمع والإسكات التي تعرضت لها النصوص البابية في الأوساط الإسلامية.
هذه النصوص الصادرة من امرأة نشأت وتربت تربية دينية تقليدية في قزوين، تربية ذات طابع ذكوري بحكم بيئتها، تكشف عن روح تشتاق للمعرفة دائماً، وتشير بكل وضوح إلى حالة نادرة من الوفاء في أثناء البحث عن الحقيقة، فالسنوات الخمس والثلاثون وهي عمر قرة العين قد فنيت في واقع الأمر في حرث كل تلك المناطق البكر في التفكير الديني، هوس لا نظير له بكل ما هو جديد ومستحدث، نصوص تكشف عن تفكير امرأة كرست عقلها وقلبها وضميرها إلى فكرة الخلاص الإلهي، وقطعة على نفسها عهداً بإنقاذ المرأة الشرقية.
فمجرد التفكير بنزع الحجاب في القرن التاسع عشر في إيران ضرب من ضروب الخيال لا يمكن تحقيقه بأعتى الأسلحة، هذا ما فعلته قرة العين بكل هدوء وقصدية، متبنية موقفاً عبر عن طموحاتها بدور المبشر، لما طلبت من المؤتمرين في "بدشت" أن يتآخى كل منهم مع صاحبه مستعيرة من الإرث الإسلامي دوراً نبوياً استحضرته من وقائع الهجرة النبوية، لتعلن بكل وضوح أن عهداً جديداً قد بدأ، حتى لو ذبح أحدهم نفسه في المؤتمر، أو فر كبار رجالات الحركة البابية من بساتين بدشت، تنظر في وجوه هؤلاء الرجال طالبة منهم أن يتراجعوا عن كل الأفكار الشريرة في قلوبهم، صارخة: إن الاعتياد من نسج الروايات، مرددة: دعونا نستخرج نهايتنا من قبور الخرافة، إن النهاية بمتناول اليد، وسنسترد حريتنا من أرض الضمير والحياة القادمة، دعوني أنفخ مزمار النهاية واستعير الدور الإسرافيلي بدلاً عنكم يا رجالات فارس.
أن نفكر بجرأتها وذكائها المفرطين، بجماللها ولغتها وأسلوب تفكيرها، نجد أنفسنا أمام أنثى حالمة بتغيير وجه الشرق، نتأمل تلك الرسائل التي خطتها بيديها، ونفكر في أن نزور بعض الأماكن التي مرت بها في رحلة بحثها ودعوتها للباب، سواء في منطقة الخيمكاه في كربلاء، أو في المحلة التي فيها بيت آل الشبل في الكاظمية ببغداد، أو حتى ما آل إليه المكان الذي أعدمت فيه بطهران، أو تلك الوديان التي سلكتها بين خانقين وكرمنشاه، بسبب أن حياة قرة العين تأثرت كثيراً بارتباطاتها المكانية والزمانية، فكيف يمكن تجاوز ظروف تعليمها المبكر في بيت والدها بقزوين، حيث راحت تختبئ وراء الستار لتصغي إلى درس والدها اليومي وهو يتحدث عن تلك الجموع التس ستظهر صارخة يا صاحب الزمان.
كيف يمكن التغاضي عن ملابسات زواجها من ابن عمها الملا محمد بن محمد تقي العدو الأكبر للشيخية؟ حيث قضت زمناً طويلاً في حي متواضع من أحياء كربلاء لا يزال قائماً إلى الآن، وهي برفقة الزوج الذي لم يكن لينجح أبداً في احتواء طموحات امرأة بحجم قرة العين، فحصلت الكثير من المشاكل في تلك الزوايا الرطبة من البيت الذي عاشت فيه بكربلاء.

إقرأ المزيد
بكاء الطاهرة ؛ رسائل قرة العين
بكاء الطاهرة ؛ رسائل قرة العين
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 33,862

تاريخ النشر: 12/09/2008
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:عندما اتجهت إلى كربلاء لملاقاة تلميذ الإحسائي والمتمم لنهجه السيد كاظم الرشتي، رغبت بشدة في الإعلان عن أحقية وصواب موقف النورين الأعظمين كما سمتهما: الإحسائي والرشتي، وقدمت نفسها قرباناً لفكرتيهما، كمشروع تحد يستدل منه على سيرة العذاب البشري من أجل الخلاص، وانتقلت بعد ذلك لنسخ تعاليم الإحسائي ذاته، لتستشف ...من جهودها تلك الإرادة الاستثنائية لأنثى آمنت إيماناً مطلقاً بدورها مبشرة مجددة، أو متنبئة لم تستدل على الطريق.
عندما راحت تعلن للجموع في كربلاء في أثناء مغادرتها عن يقينها بأن الباب مخلص هذه الأمة من التقاليد القديمة، وأعلنت مراراً وبوضوح أنها ليس لها هدف سوى وجه الحقيقة التي تستحق أن نكون شهداء من أجلها، بل نكون عشاقاً مخلصين لها مهما كلف الأمر، حرض ضدها رجالات الدين في كربلاء في حملة لا هوادة فيها وهي مواجهة مألوفة في شكلها الخارجي، لها الكثير من النظائر في التاريخ الإسلامي، سوى أن الطرف المستهدف في هذه المواجهة أنثى تسلحت بالعلم الديني التقليدي، وهضمته، لتقدم مقولتها المستجدة فراحت تتحدث عن ضرورة التمرد عليه.
وما يدفعنا لعرض حياة قرة العين هو جمعنا بعض نصوصها التي جاءت على شكل رسائل لها مناسبات مباشرة من جهة، وتقدم لنا من جهة أخرى صورة عن طروحاتها البابية، هذه النصوص التي بدأنا بجمعها منذ مدة، استبعدنا منها ما هو مكرر، واخترنا ما يوفر الجانب الفكري والتاريخي معاً.
دفعتني تلك الشذرات التي كنت أقرؤها عبر تلك السنوات إلى التفكير بحقيقة تلك النصوص، وأهمية نشرها، فقد مرت هذه النصوص بالتأكيد من تحت يد المستشرق ادوارد جي براونن وكليمانت وعلي الوردي وعبد الرزاق الحسني ونقبائي، وغيرهم، ولم أفهم استبعاد هذه النصوص عن التداول طوال تلك المدة، إلا إذ أخذنا بعين الاعتبار حلقات القمع والإسكات التي تعرضت لها النصوص البابية في الأوساط الإسلامية.
هذه النصوص الصادرة من امرأة نشأت وتربت تربية دينية تقليدية في قزوين، تربية ذات طابع ذكوري بحكم بيئتها، تكشف عن روح تشتاق للمعرفة دائماً، وتشير بكل وضوح إلى حالة نادرة من الوفاء في أثناء البحث عن الحقيقة، فالسنوات الخمس والثلاثون وهي عمر قرة العين قد فنيت في واقع الأمر في حرث كل تلك المناطق البكر في التفكير الديني، هوس لا نظير له بكل ما هو جديد ومستحدث، نصوص تكشف عن تفكير امرأة كرست عقلها وقلبها وضميرها إلى فكرة الخلاص الإلهي، وقطعة على نفسها عهداً بإنقاذ المرأة الشرقية.
فمجرد التفكير بنزع الحجاب في القرن التاسع عشر في إيران ضرب من ضروب الخيال لا يمكن تحقيقه بأعتى الأسلحة، هذا ما فعلته قرة العين بكل هدوء وقصدية، متبنية موقفاً عبر عن طموحاتها بدور المبشر، لما طلبت من المؤتمرين في "بدشت" أن يتآخى كل منهم مع صاحبه مستعيرة من الإرث الإسلامي دوراً نبوياً استحضرته من وقائع الهجرة النبوية، لتعلن بكل وضوح أن عهداً جديداً قد بدأ، حتى لو ذبح أحدهم نفسه في المؤتمر، أو فر كبار رجالات الحركة البابية من بساتين بدشت، تنظر في وجوه هؤلاء الرجال طالبة منهم أن يتراجعوا عن كل الأفكار الشريرة في قلوبهم، صارخة: إن الاعتياد من نسج الروايات، مرددة: دعونا نستخرج نهايتنا من قبور الخرافة، إن النهاية بمتناول اليد، وسنسترد حريتنا من أرض الضمير والحياة القادمة، دعوني أنفخ مزمار النهاية واستعير الدور الإسرافيلي بدلاً عنكم يا رجالات فارس.
أن نفكر بجرأتها وذكائها المفرطين، بجماللها ولغتها وأسلوب تفكيرها، نجد أنفسنا أمام أنثى حالمة بتغيير وجه الشرق، نتأمل تلك الرسائل التي خطتها بيديها، ونفكر في أن نزور بعض الأماكن التي مرت بها في رحلة بحثها ودعوتها للباب، سواء في منطقة الخيمكاه في كربلاء، أو في المحلة التي فيها بيت آل الشبل في الكاظمية ببغداد، أو حتى ما آل إليه المكان الذي أعدمت فيه بطهران، أو تلك الوديان التي سلكتها بين خانقين وكرمنشاه، بسبب أن حياة قرة العين تأثرت كثيراً بارتباطاتها المكانية والزمانية، فكيف يمكن تجاوز ظروف تعليمها المبكر في بيت والدها بقزوين، حيث راحت تختبئ وراء الستار لتصغي إلى درس والدها اليومي وهو يتحدث عن تلك الجموع التس ستظهر صارخة يا صاحب الزمان.
كيف يمكن التغاضي عن ملابسات زواجها من ابن عمها الملا محمد بن محمد تقي العدو الأكبر للشيخية؟ حيث قضت زمناً طويلاً في حي متواضع من أحياء كربلاء لا يزال قائماً إلى الآن، وهي برفقة الزوج الذي لم يكن لينجح أبداً في احتواء طموحات امرأة بحجم قرة العين، فحصلت الكثير من المشاكل في تلك الزوايا الرطبة من البيت الذي عاشت فيه بكربلاء.

إقرأ المزيد
5.95$
7.00$
%15
الكمية:
بكاء الطاهرة ؛ رسائل قرة العين

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

تقديم: يوسف أفنان ثابت
لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 264
مجلدات: 1
ردمك: 9782843089763

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين