تاريخ النشر: 12/04/2008
الناشر: المكتبة العصرية للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:تميز القرن الرابع الهجري بازدهار فكري كبير، بدت آثاره في اتساع حركة التأليف والتصنيف في مختلف نواحي المعرفة الإنسانية التي كانت سائدة في المجتمعات العربية-الإسلامية آنذاك، كاللغة، والأدب، والشعر، والفقه، والحديث، والتفسير، والتاريخ، والتراجم، والسير، وغيرها.
وكان أبو القاسم، الحسن بن بشر الآمدي واحداً من كبار المصنفين الذين أسهموا في ...تقدم تلك الحركة وتناميها، بما قدمه لأجيال الأمة، وعشاق آدابها، من مؤلفات نفيسة، كان كتاب "المؤتلف والمختلف" من أجلها قيمة، وأغزرها مادة، وأكثرها شهرة وسيرورة.
يقع هذا الكتاب في مجلد واحد، ويضم تراجم لسبعمائة وخمسة وأربعين شاعراً، تخيرهم المؤلف ممن اختلفت أسماؤهم، أو ائتلفت، من أهل الجاهلية والإسلام "هذا كتاب ذكرت فيه المؤتلف والمختلف، والمتقارب في اللفظ والمعنى، والمتشابه الحروف في الكتاب، مع أسماء الشعراء، وأسماء آبائهم وأمهاتهم وألقابهم، مما يفصل بينه الشكل والنقط واختلاف الأنبية".
وعن منهجه في تبويب الكتاب يقول الآمدي: "وجعلته على حروف المعجم -إذا كان الحرف الأول من الاسم أصلياً كان فيه، أو داخلاً للبناء- ليقرب متناوله، ويسهل على الملتمس طلبه، ممن عرف الاشتقاق، ومن لم يعرفه".
وحتى لا يكثر من أبواب الكتاب، عمد المؤلف إلى جعل الأسمين "إذا كان على صورة واحدة وحروفهما مختلفة في باب واحد" يكون للأشهر منهما، مثل من اسمه "النعيت"، الذي أدخله على "البعيث"، ومن اسمه "بريد" الذي جعله في باب من اسمه "يزيد"، لاعتقاده "أن الائتلاف والاختلاف يعرفان وبصحان إذا كانا في موضع واحدا". إقرأ المزيد