تاريخ النشر: 01/01/2004
الناشر: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:الصعاليك جمع الصعلوك وهو لغة الفقير الذي لا مال له ولا سند. والشعراء الصعاليك جماعة من شذاذ العرب، عاشوا في القفار ومجاهل الأرض، يرافقهم الفقر والتشرد والتمرد. وكانوا يَغيرون على البدو الحضر، على المضارب والقوافل والأسواق، فيسرعون في النهب والتخريب، ثم يمعنون في القفار إلى معاقلهم الصحراوية فلا تدركهم ...الخيل لسرعة عدوهم ولمعرفتهم بمجازاة المغامر المهلكة. وفي معاقلهم كانوا يخبئون الماء محفوظاً في بيض النعام. وقد اتصف الصعاليك بالشدة والاحتمال والصبر والشجاعة، كانوا يقتسمون المغانم ويساعدون الضعفاء والمحتاجين. وبعدما يطمئن الصعاليك إلى أسلوبهم كانوا ينظمون مآتيهم شعراً يتصف بالصدق والطبيعية ويحملون فيه على ما ظهر في أخلاق المجتمع من تواكل ورياء. وكان هؤلاء الصعاليك من عرفوا بسواد لونهم، لاختلاط دمهم بالدم الحامي من أمهاتهم الحبشيات، فسموا "أغربة العرب" أمثال الشنفري، والسليك بن السلكة. ومنهم من خلقهم قبيلتهم فسموا "الخلعاء"، ومن هؤلاء عروة بن الورد الذي كان يجمع الصعاليك ويهتم بأحوالهم ويؤمن حاجاتهم، حتى سمي عروة الصعاليك، والديوان الذي بين أيدينا جاء ليلقى مزيداً من الضوء على حياة هؤلاء الصعاليك وعلى ما دونه من قصائد شعرية عكست حالهم وحال مجتمعهن الذي كانوا يعيشون فيه، كما ويعكس الكتاب مناسبة كل قصيدة والملابسات التي رافقت تأليفها وذلك بأسلوب سلس أقرب إلى القصص منه إلى الدراسات الأدبية. إقرأ المزيد