اللهجات العربية في القراءات القرآنية
تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار المسيرة للطباعة والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:في هذا الكتاب محاول لفهم الواقع اللغوي للعربية قبيل الإسلام كما تمثله القراءات القرآنية، وليس من شك في أن القراءات تمثل منهجاً في النقل لا يصل إلى وثاقته علم آخر مهما يكن حتى منهج الحديث. والمنهج المختار لهذه الدراسة، منهج لغوي وصفي، لا يميل إلى شيء من التفسير المنطقي ...أو التعليل الفلسفي للظواهر اللغوية.
ولقد أدى هذا المنهج إلى دراسة اللهجات العربية دراسة "بيئة" لا دراسة "عنصرية" بمعنى فهم ظاهرة لغوية تنتسب إلى قبيلة بذاتها فلن يكون فهمنا لها صحيحاً باعتبار أن هذه القبيلة تنتسب إلى عدنان أو إلى قحطان مثلاً، ولكن باعتبارها تعيش في بيئة معينة. ولقد لحظ المؤلف أن القبائل التي تعيش حياة تحضر واستقرار تميل إلى طرائق في اللغة تختلف عن تلك التي تميل إليها القبائل البادية، لذلك قام بدراسة جغرافية وبشرية لشبه الجزيرة. ثم جمع القراءات من مظانها، واستخلص منها ما غلب على الظم وما أشارت المصادر إلى إنه من اللهجات، ثم صنف هذه المادة التصنيف اللغوي الحديث، بأن قسم الدرس اللهجي إلى مستويات أربعة صوتية وصرفية ونحوية ودلالية، واجتهد في نسبة الظواهر إلى بيئاتها مع استعمال الظن الغالب على ما بينا آنفاً.
وغني عن البيان أن مثل هذه الأبحاث اللغوية ينبعي أن تتجنب التزيد والتكثر لأننا في مجال "علم" يتصل بالحقائق أو ما يغلب على الظن أنه من الحقائق، ومن ثم خرج البحث على هذه الصورة الموجزة حيث لا مدعاة إلى شيء من إطناب. ثم ختم البحث بأطلس لغوي اعتبرناه نتائج البحث، جمع فيه العناصر اللهجية موزعة على أماكنها من شبه الجزيرة. إقرأ المزيد